الاعضاء

الخميس، 17 أكتوبر 2013

وفاء دلا من ديوان غصون الريح







هكذا رحلوا ...
هكذا الأحرار ...
يصنعون من أرواحهم 
أجنحة للنشورِ ...
ويمضون بين السماء والأرضِ 
يمضون بين الصمتِ و الموتِ 
يمضون نحو خريف الرّغام 
لهم المجْدِ ...
وَ الشمس واللهغة العامرة 
لهم ...
براءة المعنى ...
هكذا يدخلون 
نشيد البقاء 
بين الكرومِ ...
جاؤوا من تخومٍ 
قيلَ عنها فيحاءْ 
وَ لِفَرْطِ ما انْتُهِكَتْ جوارِحُهُم 
بكتْ حتى ملائكةُ السماءْ 
ووجوهُهُمْ 
قد هدَّهِا الإعياءُ 
وَ الَتَصَقَتْ على أجسادِهِمْ 
بُقَعُ الدِّماءْ 
للموتِ ...
طعمْ الشروقِ 
و طعم الحياة الجديدةِ 
هكذا الأحرار 
أوقفوا الأرضَ ,
داروا بها 
في اتجاهِ البراكينِ 
هُمْ ... مَجّدوا النّار ..
وَمنْ النّارِ والأرضِ 
يبزغ فجر الثمار ...
والأبجدية تنبثقُ ألوانها 
من دماءِ الأحرارِ 
وَ الياسمين .. 
وَ من شجرِ الغوطتينِ 
وَ الشجرِ الشّهمِ 
وَ حقولِ دِمَشْقَ و العِنَبْ 
فالمآذِنُ في الجامعِ الأمويِّ تُصلي 
لِدمْعَةِ دِمَشْقَ 
وَ طيورِ النّبعِ
وَ النساءْ ..
وَ أسئلة الرّدى 
وَ قصيدتي . 
---------------------------------------------
17\10\2013\ وفاء دلا 

من ديوان غصون الريح