الاعضاء

الخميس، 29 نوفمبر 2012


عيد الموت
أيها الراقدون على وسادة الخمر
مدثرون بالذل
انهضوا
غزة اليوم توزع وردا
يفوح عطرا
جبلت على الجود والكرم
إن استنفذت خيرات رحمها
 ففي أبناء الجيران
قرابين لإله الموت
اتسمعون؟
هيوا  لتأخذوا حصتكم من التوزيع
فلون الدم يغري
لذة الشواء تنعشكم
البسوا عمائمكم
وتزينوا وتعطروا
وتأبطوا عهركم
فاليوم عيد
هذي الطبول تقصف بلون الموت
وزغاريد الامهات الثكلى
والأرامل
أهازيج
تصك سمع الصم
اتسمعون ؟
هيوا للرقص احتفلوا بعيد الموت
فليس لكم غير الرقص
وتراتيل الكأس
احجبوا شمسكم بما تريدون
من بخور
فللبرق وميض على  امتداد التاريخ
يكفي نسيم يحرك الغيم
فتمطر
يكفي  تقليب الدفاتر لتحلو الحياة
اتسمعون؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

إليك .... عبير

إليك ... عبير 


بكتك كل العيون.... وما بكيتك 
على امل ... ترجعي 
سافرت ... و تركتني وحيدا 
من غير وداع 
و انت ... 
في كل لحظة تعتريني 
يااااااااااااااه... يا ضيق الحياة 
ردّت قبر ... في عيوني 
لا ... لا تزهدني 
يعني كيف ...عيونك ما تحاكي عيوني 
كيف يعني...ما تمسحي الدمع في جفوني 
يعني كيف...الشمس تشرق في غيابك 
و القمر في ليلي يظهر 
مفتقد وجهك و نورك 
و كيف احادث نجومي 
و كيف ارد 
لما يتساءلون عن الغياب 
لحظة رايتك بالكفن 
كلّمتك ... سامحيني... يا انا 
ما تعودت تظعني وحيدة 
أسأل الله ... بك يلاقيني على عجل 
اوصيكم لو مت... في قبرها ادفنوني 
اشكي همي و الحزن 
و مصيبة قلب... تربى على الحنين 
و انازع شجّي ... ينزفني 
و براكين صدري... تخنقني 
رددت اسمك ... يا عبير ...الكثير 
عسى تثوبين 
و تكون القصة ...حلم 
اقسى حلم 
دهشة و الم 
ثقتي... بأعدل حكم... كبيرة 
تصبرني... تطمئني 
و بأنك في جنان الخلد ... اميرة 
انتظريني... لن اتأخر 
هذا اكيد

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

لا تخافي


لاتخافي
من سمائي
واسبحي بين النجوم
ضوؤها يرتاد ليلي
ريثما تأتي رعودي
تحمل الأوزار عنكِ
أو تقيكِ من شرودي
فانهلي من نبع صدري
وانتشي بين الوجودِ
واستزيدي من بريقي
لا تكوني محض خوفٍ
يبتغي أرض الوجومِ
فلتعودي
واهنئي مثل الطيور
حين تلهو في ربانا
بين أنغام الخلودِ
فلتجودي
إنما انت حدودي
أرتوي منكِ وأثمل 
حين أغفو في ربوعك
بين جنات الوعود
إنني أنساب عشقًا
مثل أنهار الكروم
هل تخونين ظنونِي
أم تصونين عهودِي
لا عليكِ إن أتيتِ
مثل أنواء الشتاءِ
وانتبذتِ من بلادي 
موطنًا دون الوجودِ
ياوجودي
وارتعاشاتي وخوفي
وانتماءاتي وبوحي
حين تشتاقين مني 
موعدًا عند الورودِ
لن تكون الآن أرضي
محض دربٍ للصدودِ
فلتكوني في سمائي 
كوكبًا للضوء يزهو
بين أقمارٍ تراقص 
دمعةً بين الجفونِ
يا نسيم الروح
والنهر النميري
كم أتوق إلى ثمارك
حين تشتاقين مني
موردا يحيي القطوفِ
لاتخافي
إن تعودي 
في وجودي 
ينتشي في الكون عودي
فلتزودي
عن دمائي 
حين ترتادين دربي
واسألي عني شهودي.


شعر : دكتور مصطفى دويدار


شعر - ثائر العلوي





إليك يا من كنتُ...


زامنتُ أرضك مستحثّاً كلّ جَهد العُمْرِ
أرنو نحو يومٍ
يستطيبُ القلبُ فيهِ نبضاً
لا تشِقّ الرّوحُ لأجلهِ
رمقاً ولا رَهقاً تنوءْ
قايضتُ بنظرةٍ شرخَ الشّبابِ
وخيرَهُ ثَمَراً
على علّي سأُرعى
في المشيبِ ببعضهِ
وكمْ من زفرةٍ منها اكتَويتُ..


وكنتُ أسقي
شهقة الملهوف إذا تداعى
عند كفّي الماءْ
كما لو كان ريّي ريّهُ
والنّارُ في الأوصالِ سَعرا
أيُّ ظُلمٍ يستجيرُ المرءُ منهُ
وقدْ أُضيرَ بزهوهِ
وحسبي من العدل الثّناءُ بُعَيْدَ غَيْبي
رُبّما!


وحسْبُ المرءِ من الرّجاء سبيلهُ
أمَلٌ لحينْ
وحتّى الحين حينَ يحينُ
سيعذرُ لو طالبوهُ
ويصفحُ.


ث.ع 05/10/012