الاعضاء

السبت، 29 ديسمبر 2012

بيت للطير ... و للحب الشاعر محمد الخامس بنلطيف









بيْـتٌ...

في التّلّـةِ تـأوي نصـفُ عصافيـر اللّيلِ إلى شبّاكـهِ

والمـاءُ حـزينٌ بـالنّهـرِ

حـزينٌ بـالنّهـرِ !

قـريبًـا...سوف أطيـرُ فـراشًـا

وأحـطُّ عليـكَ

أيـا مـاءً بالنّهـرِ حـزيـنْ ،،،

روحـي تفّـاحةُ عشـقٍ

أَفسـدها الـدّودُ البشـريُّ

وراودهـا اللّيـلُ لتسقـطَ....

مـا سقطـتْ !

فـالعشـقُ مَتيــنْ ،،،

والعشـقُ...لقـد أضنـاهـا !

والهجــرُ...وبعـضُ صـداقـاتٍ

تقـرأُ أشيـاءَ العالـمِ بـالسّكّيـنْ ،،،

بيْــتٌ...في التّلّــةِ

يتثـاءبُ في الفجـرِ كطفــلٍ

ويجـيءُ النّهـرَ فيغسـلُ شبّـاكَه للطّيْـرِ

وللّيــلِ

ولمـن في الحبِّ أميـنٌ...وأميـنْ !،،،

يـا بيتًـا يغسـلُ طينَـه بالنّهــرِ

أَبالمــاءِ الطّيــنْ ؟،،،
* * *


بيــتٌ...في التّلّــةِ

تنـزلُ أَقمـارُ اللّيـلِ على أَسطحِـهِ...

للّـهِ...بعيْنيْـهِ !

يحـرسُ شبّـاكَـه من دودِ الأرضِ

ومن فهـمِ اللّـذّةِ في المُحكـمِ والتّـاريـخِ

سيّــدتـي !

أشـربُ كـأسيْـن لأقـرأَ روحَـكِ !

أُدفــئ نهـديْكِ كثيـرًا

فاللّيـلُ طـويـلْ ،،،

وأنـا من جَمـرِ الشّهـوةِ

أخفـقُ بالخمـرِ كقنـديـلْ !،،،

أُضـيءُ سـراديبَ الـوردِ بسـاقيْـكِ

وأرشـفُ مـاءَ السّكّــرِ

من شفتيْـكِ يسيــلْ ،،،

وأشـدُو بغنـاءِ الطّيـرِ على الشّبّـاكِ

سيّــدتـي !

بـرقٌ يلسـعُ فـي روحِـي ،

والــرّعـدُ قليــلْ ،،،

ولسـتُ لغيـرِ الحـبِّ

وإلى حيث الخصـر أَميـلْ ،،،

أرأيـتِ البعـضَ ؟

يسـاريٌّ في مـا يقـرأُ

ويميـنٌ فـي التّـأويـلْ !،،،

* * *

بيـتٌ في التلّـةِ

تـأوي تصفُ عصـافيرِ اللّيـلِ إلى شبّـاكهِ

تنفـضُ أجنحـةً كَسلَـى

وحنيـنُ مراهقةٍ أجّـرَتِ القلبَ طـويلاً

قبّلتُهـا قبـل قليـلِ

وقـرأتُ علـى سـرّتها فسـقَ العالمِ

حـذّرتهـا من صبـواتِ اللّـهِ


فمـا جسـدٌ ! هـذا وطـنٌ ليس يُـؤجَّـرُ

أو تزنـي فيه العصبيّـاتُ بـأسماءٍ عـربيّـهْ ،،،

سيّـدتِـي !

أخشـى هـذا الدّيـنَ القبلـيَّ على وطنـي

أخشـى يـزني شيـوخُ الحـوزةِ

بـالأرحـامِ النّبـويّـهْ ،،،

هـذا وطـنٌ ليس يُـؤجّـرُ !

ملـؤوا رِئتيْـهِ سحـاقًـا في اللّـهِ

واستمتـع فيه البعضُ زواجًا بالتّاريـخِ

فـأعلـنَ دولتَـهُ الهمجيّـهْ ،،،

* * *


بيـتٌ في التّلّـةِ

أصعـدُ أدراجَهُ طفـلاً

وأطـوفُ بأعشـاشِ الطّيـرِ بهِ.

ها ممشًـى لا زال نظيفًـا

فـالآخـرُ يسقـطُ !

يتـزاحم فيه القمـعُ وجنـدُ اللّـهِ

وفتـاوًى للمتعـةِ والتّفخيــذِ !!


وتحـريمِ قتـالِ المحتـلِّ !

سيّـدتي !

مـا زلـتُ وراءَكِ والـدّربَ !

تلتفتيـن كعصفـورةِ صبـحٍ

والنّهـدُ يخـاف أراهُ...وأخـافُ بـداوتَـه

يـا بـدويَّ الشّهـوةِ والـرّعشـةِ !

يــا........أَوَتـذكـرُ ؟؟

بيـن المـاءِ وأصـوات الطّيـرِ ؟

اصمــتْ ! لا آمـنُ حتّى الطّيـرَ

أنـا ، سيّـدتـي ،

آمـنُ كـلَّ الأشيـاءِ سـوى النّسيــانْ ،،،

وأن أُوضَـعَ في الرفّ كتـابًا ثـوريًّـا

يحفـظُ بعـضَ وسامتـه العنـوانْ ،،،

مـرّ قطـارُ الحـبِّ فمـا أحـدٌ أعرفـهُ

وشـربتُ لأطـردَ من روحي الغثيـانْ ،،،

لأُوقـظَ قلبـي !

فـالبـردُ لقـدْ أدفَـأهُ...

والهَـذَيـانْ ،،،

م.الخامس ـ المريسة ـ قربص ـ جانفي 2010



الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أضـغـــاث قــصـيــدة / بــقــلــم الأســتــاذ تــوفــيـق الـدّعـجـي- تـونـس



هذا القلب خيمتك 

وهذه التفاصيل 

لك 

فاستريحي 

تحت ظلالي 

واملئي 

من ياسميني 

راحتيك 

وقولي للحلم 

توقف هنيهة 

حتى أراني 

في مقلتيك 

فجرا من ثورة 

وشهوة 

وبوح يكسر 

حجب الصمت 

وارسلي على كتفي 

أمواج جدائلك 

جديلة 

جديلة 

ودعيني 

أسبح 

في بركة عطرك 

وأمرّغ 

ثغرا متعبا 

في بستان شفتيك 

لينام قليلا 

ويغتسل قليلا 

ويرتشف شهد الحياة 

دعيني 

أملأ من دفء صدرك 

أصقاع صحرائي 

وأزرع 

على الحلمة 

توقيع أوجاعي 

دعيني 

كطفل أبكي 

من فزع 

لأني حين أصحو 

لا ألقاك

بقلم الأستاذ توفيق الدّعجي

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

انتظرني ايتها اللحظة



انتظرني ....
سآتيك مع غمامة الليل
أَنثرُ بَرَدي
يسقط فيك الحلم
لتغدو مني
وحدك أيها الموت
تمزق اشلاء الزمان
لتحشو به بطون المدن المتعبة
الشوارع تتهامس بالسراب
والسراب يغري بالعطش
وحدك ايها الموت
تخبئ في... عواصف التنهد
أقتات على وجع الانين
تمزج لوني بصفرة الشمس
وتتركني انتظر على ظلال الرمل
المواعيد اثقلها الانتظار
 الصمت يسقي الدمع المحجر في العيون
فتعانقني المتاهة
الاسئلة  كالسلاسل تطوق عنقي
متعبة ايتها اللحظة
فمتى تأتين بغفوة تستريح النفس؟

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

ومضات على الطريق




ومضات
1
رسمتك بلون السماء
وانتظرت الغيث
فلا انت آت ولا المطر آت
وحدها الريح تعوي
بين ضلوعي
فاسمع صوتك يناديني
ايتها الراقدة على الجفون
تيهي نغمة قدسية
فالسيمفونية ارقها النغم
2
هذا المساء تستفزني قصيدة
تتقاطر حبات الندى
لتسحبني نحو بوحك
والغصة تعم المكان
خلف ظلك
اعانق وحدي
من غير ذكراك
3
حين دقت لحظة البدء
كانت مساحات الزمن فارغة
بلا امل
سوى حلم منعزل فوق غصن
يلوك  ظفائر الحزن
وعلى ناصية الطريق
وجدتني واقفة
 حيث انا
كالدمية الخرساء
واحلامي معششة بداخلي
تعوي
فتطويني البرية
على سجادة السحاب
 اقلب بصري

الخميس، 13 ديسمبر 2012

صدقيني


صدقيني
أيتها المتخفية
بين حروفي
لك ...حنيني 
و صبري... على الهجر 
فقلبي يؤلمني
أسمع... أنين احتضاره

صدقيني 
أراك... بطريقي
تتكئين على ظلي
او تجلسين... في ركنك الخاوي
في تلك... الحدائق
نعم ...أنتظرك
في وجوه كل النساء

صدقني 
أحتاجك الآن 
أن أنام... بين ذراعيك
وأضع راسي... في حضنك
أحدثك ...أداعبك 
لأحدق ...بعشق العيون
وأسكب كل هيامي
في ليل شجوني

صدقيني
ابتدع... احلاما
اجتاز... حدود الادراك
حين ... توهج سرابي
عند جمر الغياب
و رنين همسك
يعنون دروب العاشقين
لتتحول كل الافلاك
اغاني المحبين
 في قصائدي

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

نبضات






نبضات 



قلب وحيد أنا 

عاشق لضياء وجه القمر 
لا يؤنسني
غير الفراغ
تؤلمني ... شجوني 
وأسرار أحلامي تلاعبني
في خريفي الدامي
وأطياف تمر بي 
بين الحين ، والحين
تتعرشني،
احرف تعشقني 
في ظلمة الليل
ويبقى جرحي نازفاً
متخفيا يرسمني ذكرى
يحمّلني هموم الدنيا
يعتريني الصقيع 
في صيفي
اختفي بحب قديم 
كان يدثرني
ولحظة ... حبٍ 
و دموع وله
وضحكة ترقص على شفاهي
وبعض من حضورك
يهدهدني لاستكين
لأرسمك اجمل لوحاتي
تترنح الواني 
وأنفاسي بمحرابي 
تتعبدك 
توقا للقاء 
للرحيل
بعيدا 
عن عيون الهجر،
مع قلبٍ أحبك 
بلسما للجراح 
لحظة غضب امواج القدر


تواقيع على دفتر الغياب/ ثائر العلوي

تواقيع على دفتر الغياب


لي أنا..
أو لكمْ!
لا فرق..
أو لهذا الوجع/الوقت
أن ينجزَ ما أفلتهُ
سوط الجلّادين بالأمسِ
ولنا أن نغطّي الرؤوس..
الرؤوس التي نُعِدّها
كلّ يومٍ بالتمسيد على فرواتها
كي تسكن وادعةً أكثر..
الرؤوس التي توعّدها الأخوة
بالحزّ لأنها وادعة وأكثر جمالا!
حين ستصحو ثانية..
ومنها تخرجُ تلك الأيدي المعروقة
لتغطّي الأسماء المعلنة المعتلّة
بالصوت والآسِ..
كما كنّا.. كما كنّا!
على إثر الذين تيبّسوا
تحت أردية الغيابِ مسافرينَ وعادوا..
ليقايضوا أحلامنا الطينية الشّوهاء..
لوعودهم ولصمتنا..
صنعوا المفاتيح التي لا نيصان لها
سرقوا الخبز من أفواه الهواء
ومن عساهُ كان سيعوي بهم
صار منهم مثلهم، يحنّ عليهم
ويماثلهمْ في طول الأيدي المفتولة
كم لهم من خزائن صمتنا؟
وكم لنا من جوعنا الفريدْ؟
يا صمتنا المنسيّ 
أمسنا ونهارنا وغداتنا
يا كلّ خراب عصورنا
عصورنا الماجنة السافرة السّوداء/
الساخرة الخاسرة الحمقاءْ
وصمتنا المليء بالعبرات/
بالعاهات بالعورات
كنت لنا خير قاتلٍ
ونحن نشكرُك اليوم
لأنّنا أكثر جمالاً
ونحن صامتون.


ث.ع
07-12-012