الاعضاء

السبت، 24 ديسمبر 2011

مريم الترك عناقيد الشوق




عَنَاقِيْدُ الشَّوْقِ

يَنْسَلُ مِنْ خَاصِرَتِي مِثْلَ النَّصْلِ 

يَعْبُرُ مَوْجَاتٍ ضَوْئِيَّةً 

يَا هَذَا الْقَتْلُ..

خُذْنِي لِعَزْفِ رَبَابَتِنَا الأُوْلَى 

لأَوَّلِ ثَمَرٍ بَاغَتَنَا فِي قَطْفِ الْحُبِّ 

خُذْنِي بِشَهْقَةِ جُوْعٍ صُوْفِيَّةٍ 

خُذْنِي ..إِنَّ مِشْمِشَ رُوْحِي أَزْهَارٌ خَجْلَى 

مَنْ يَقْتُلُ طِفْلَةً ؟..

تَحْبُو فَوْقَ مُرُوْجِ الظِّلِّ 

يَا هَذَا الْقَتْلُ ..

وَيُعَلِّقُ خَوْفَ اللَّيْلِ ..

فَانُوْسَ الضَّوْءِ بِغُرْفَتِهَا 

وَيُعِيْدُ هَدِيْلُ حَمَامَاتٍ 

كَابُوْسَ الْجَرْحِ لِشُرْفَتِهَا 

وَحِيْنَ تُطِلُّ ..

لا تَلْقَى وَقْتًا فِي الْوَقْتِ 

لا حُلْمًا يُوْرِقُ أَو يَأْتِي 

لا نَبْضًا يَحْيَا فِي الْمَوْتِ 

وَالرِّيْحُ تَهُزُّ زَهْرَ الْمِشْمِشِ فِي قَامَتِهَا 

وَتَهُزُّ حَبْلَ الأُرْجُوْحَةِ 

وَتَهُزُّ مِيْلادَ الأَشْيَاءِ 

وَتَهُزُّ ضَفِيْرَةَ شَعْرِ الأَحْلامِ 

وَتٌعِيْدُ دِمَاهَا لِلأَصْلِ 

وَتَعْبُرُ مِثْلَ النَّصْلِ 

يَا هَذَا الْقَتْلُ

مريم الترك

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

الشاعرو وفاء عبد الرزّاق في قصيد: في ينبوع روحكَ




( في ينبوع روحكَ )

أدمنتُكَ
كما النسيم على صدر إله النخيلِ
مذ كنتَ ناري والطريق التي
صيرت جسدي شفة
وكوكب السؤال
أدمنتُكَ
سيلا
حين قلت لي:
كم خصبة أنتِ
ويانعة.

أتلبس عباءة وجهي
أم جسدي الشفة الممتدة فيك؟
مدينة للرغبة أنتَ
دخلتها وقلادتي الجسر
أحيت شموس ظنكَ
أي شكٍ في ينبوعك؟
أتشكُ الينابيع بسيلها؟
أفق على توردِّي
إني نزيف سؤالك
في دفتر المطر.

أدمنتُكَ
وجرحي البنفسج 
يتفتح على الغصًّة 
في سجائركَ المطفأة 
شفرة التوله الغض.
لهذا أدمنتُك في نفسي
حين صرتَ كلي
وبعض بعضي
لأقف في محرابك
مجنونة ذاهلة.

د/ أميرة عبد العزيز : صيدة حديث الروح




قصيدة حديث الروح للشاعرة د / أميرة عبد العزيز



يا حديث الروح 
و أغنية المساء
جئتكَ عذراء الخواطر
عذراء الحروف
وخالية الذكريات
لا تبالي بهم
يتحدثون 
يتسامرون
يتهامسون
عن روح تتسكع
في أزقة السماء
عن روح واعدت في المشارف خلسة
عشيقا بين ثنايا السحاب
لا تستحي ضمها إليك
ما لامست روحا قبلك
ولا استنشقت عطرا من
عطور الشوق 
بهذا الصفاء
أحتاجك ترنيمة
قيتارة
معزوفة سكنت في الشفق
ونصبت مجلسا 
في الفضاء
يا أنشودة الأمل
ردي إلي الحبيب
ضميه إلي
أو اعزفيه صدى تشققات 
الزمان 
جريء
أيها القمر
عنيد
وعميقة هي لياليك
هذيان حلم أو ما شئت
أسامرك
يأتي غد أو لا يأتي
فأنا الليلة عاشقة 
حتى الصباح
وكل صباح.. 
...
وأنتَ
اخلع عنك 
داعب النجوم
سامرها 
غازلها
و حدثها عني
تعلم منها كيف تهوى 
كما تعلمتُ أنا السهر.
ودعني.. 
دعني وقمري العجوز
وأحلامي الخجولة
نداعب الجفون
فقط همسات
تعود لمخبئها عند الشروق
...
دعني أحارب طواحين الهواء
أركض بين بقايا السحاب
أغزل منها وسائد
يغفل عليها الشوق
لا توقضه أبدا..
ظمآن هو
لسراب عشقك
لعيونك 
لهمساتك
لحكاوي المساء
لشراشيف السماء
لذاك الحلم الجميل
..
لا تقل السماء كئيبة..
ارفع الستارة واركب الغيوم 
حلق في جزرها
ولا تسأل أبدا عما ارتفع 
فقط
التقط الميزان 
فالشمس عانقت البحر
و السماء تُسبح والنجوم شاهدات 
و جزء منك
يا ابن النور
يحمل فانوس المساء
ضعني في خلفية اللوحة
وانحثني منك فأنا منك 
أرقب شروقك 
منذ أن فتحت أبوابها السماء..
..
و أحبني..
أحبَني نهرا خرافيا
بين ضفاف السحاب
امنحني بيتا 
حلما وهما أو حتى سراب..
يا موعد المساء
يا أنين فجر الغرباء
اشعلتُ لك القمر
ألقاك أم ستخلف الميعاد..؟
ستفرح أم
ستبكي السماء..؟
..
في داخلي طفلة 
دمعة
وفي خافقي حلم
وفيك أنت الحياة..
يا رجلا 
تولد أو توأد على أعتابه النجمات..
اليوم حملتُ لك ضفائري
خريطة عشقي
ومسكنا في الفضاء
وإيمان البحر
بأنه يوما سيعانق السماء..
..
و ما زلت هنا
راعية قطيع الأمنيات
أسوقها فجرا
تستيقض و نغمات الناي الحزين..
ترقب أعياد أضحاها
وأنا..
أتسائل

أي الأمنيات ستذبح في العيد...؟؟
...

د/ أميرة عبد العزيز

محمود حسن قصيد فاظة




قصيدة فاظة ... من ديوان التسبيح بالجسد :

الحرفُ يدْفَعُنِى 
والنُّطْقُ مُشْكِـلَتِى
أعُقْدتِى فِى لِسَانِى أمْ علَى رِئَتِـى
أىُّ التراكيبُ أدْعو كىْ أشَاكِسَهَـا
وأىُّ شىءٍ منَ الخَمْسِينَ فِى لُغَتِى
والعمرُ أغْبَى منَ الألفاظِ أجمعِهِا
وهِزَّةُ الحقِّ والأيامِ فِى ثِقَتِى
والسُّوسُ يَنْخَرُ فِى أعصابِ شِقَّتِنَا
والعُمْرُ أدمنَ أنْ يحيَا علَى العَنَتِ
أحدِّقُ الآنَ لَا وَحْىٌ وَلَا فِكَرٌ
فَلَا يُهَنْدِسُ عَقْلِى شَكْلَ أَبْنِـيَتِى
فِى مَكْتَبِى ( فاظَةٌ ) بالزَّهْرِ أمْلَؤُهَا
جنْبِى( أبَاجُورَةٌ ) فالضَّوْءُ مُنْتَشِرٌ
الشَّوْكُ يبْزغُ حينَ الزَّهْرُ يُبْصِرِنُى
والضَّوْءُ يَدْخُلُنِى دوْماً فَيَنْكَسِرُ
لوْ يبْصِرُ الزَّهْرُ هذا الضَّوءَ منْكسِراً
كـانَ اسْتَـشَفَّ بِأنِّى الماءُ والصُّوَرُ
يا أيُّهَا الزَّهْرُ أنْصِتْ لَسْتَ تَعْرِفُنِى
إنِّى عبَرْتُ وخيرُ النَّاسِ منْ عبَرُوا
هَذِى ذِرَاعى بِلَا كَفٍّ فَقَدْ قُطِعَتْ
حيـنَ الْتَقَيْنَا وكَانَ الحَتْفُ والخَطَرُ
فَقَالَ مُهْتَرِئاً …يا وَيْحَهُ الأَسَدُ
أولادهُ أُرْهِبوا فىِ المَهْدِ .. مَا زَأَرُوا
أجْرِى لِأَبْلَعَ أقْرْاصاً مُهَدِّأَةً
وفِى دمَاغِى صُدَاعٌ كادَ ينْفَجِرُ
كانُوا دَعَوْنِى إلَى ميقَاتِهِمْ بَطَلاً
واليومَ أصْبِحُ سٌقْراطاً وأنْهَزِمُ
بَنَيْتُ فِى وَثَبَاتِ الجِسْمِ أزْمِنَةً
وأعودُ فِى لحَظَاتِ التِّيهِ أنْهَدِمُ
إنْ يَنْسَ كَفَّا فَقِيداً عَقْلُ سَيِّدُهُمْ
قدْ يذْكُرُ الحُزْنُ والتَّارِيخُ والأَلَمُ

السبت، 17 ديسمبر 2011

قصيد لقاءات يتيمة نص مشترك للشاعرة السوريه زينب رمانه و الشاعر المنجي بن خليفة






دعني أغسل حزني

 بدموعي

قبل نومي سيدي

دعني أرتمي
مع الأيام صرعى 
اجتر آلامي
دعني انعي حب قلبي 
لخواطري
دعني أرسمك

 لوحة تغيب فيها

الألوان 

ويتألق نور من هوس النجوم
 في روابيها
دعني أضم لحظاتي
الخوالي
بلهفة و حرقة الارتحال

دعني ارتمي 

في أحضان حديقتي 

زهرة فواحة 
سكن الحزن مآقيها
أرقب هناك غائبا 
يحمل لي ورودي 
الذابلــــــــــــــــة
من تجاهل قلبك
فلا معنى ألآن لاحتساب
الثواني و الساعات
ما عاد للزمن جدوى
بانعدام اللقاءات

تراني ألملم

رسائل حبي

وأصوغ منها 
أملا للعاشقين
أو أكتب ذكرياتي
منهجا يدرس
في مدارس المتيمين
دعني أقول
كان الصبح رضا 
من رضاك
وكان للعمر بريقا من سناك
و الآن أعيش
ظلمتين في ناظري
ظلمة الليل
وظلمة الفراق
و لتعلم انك الوحيد

 في أمنياتي

واليوم ماتت ضحكتي

 في كل  الزوايا

بطعنة سيف الفراق

يا خسارة

 أتمنى ما هويتك

اذهب بطريقك

 صد القلب و فارق

قبل أن نلتقي؟ 

ما عاد للحب سحر الالتقاء
لأقول وداعا حبيبي؟
و أمضي في طريقي
و انا لا أجيد الارتقاء
وأنساك مثل أي شي

مر ونسيته

هي الأيام تقلبنا

وتفعل بنا ما تشاء