الاعضاء

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

ما عادَ لِنعناعِكَ نَكهَةٌ في مَذاقيَ شعر: سلــوى فــرح






دَعْ بَلابِلَ الشَمسِ تُولَدُ مِن حُنجَرَتي لِتُغرّدَ نَشيدَ اَلسَعادَةِ الحَقيقِيِ
أَنْا جُذورِيَ مِنْ سُلالَةِ الفَرَحِ
وَمُنذُ وِلادَةِ فَجرِيَ أَلِدُ النَغَمَ تِلوَ النَغَمِ في عَقرِ الغَمّ ِ
وَأُحَوّلُ الصَمتَ إِلى مَهرَجانٍ
دَعْ فَراشاتِ نَيسانَ تَنطَلِقُ مِنْ بَينِ عُروقِي لِتُعانِقَ زَهرَ الَليمونِ
وَ حَمامُ الوَداعَةِ يَخرُجُ مِنْ فَمي لِيَنشُرَ سَلاماً جَديداً في عَهدِ الاِستِبدادِ
وَيوقِظَ النائِمينَ في كُهوفِ الظَلامِ
وَاَسمَحُ لِعَصافيرِ القَمَرِ أَنْ تُزَقزِقَ حُرَةً
كَيّ أَستَخرِجَ أَيقوناتِ الفَجرِ مِنْ ذاتِيَ عَلى إيقاعاتِها
فَتُضيفُ لَحنَ التَغييرِ إِلى السَلالِمِ الموسيقِيَةِ
كَيفَ أَشرَحُ إِلَيكَ مَشاعِريْ وَأنتَ وَأدتُها قَبلَ أَنْ تُولَدَ؟
وَمَرارَةُ اليَأسِ تَلجِمُ لِسانِيَ بِخُيوطِ القَمعِ وَالتَهديدِ!!
كَيفَ أُغازِلُكَ وَالشَوقُ تَجمّدَ في سَواقي شَراييني
وَ رَذاذُ الثَلجِ يُغطي مَساحاتِ جَسَدي
سنونوات الحلم تنزف جريحة على أعتاب قلبي
وَزَهرَ الجِلنارِ يَحتَضِرُ عَلى وَقعِ شَهَقاتي؟؟.
وَغادَرَ عِطرُ إِكليلِ الغارِ جَسَدي
لا أستَطيعُ عِشقَكَ أَيُها التائِهُ عَنْ ذاتِكَ
أَنتَ مَنْ كَسَرَ أَجنِحَةَ الطُيورِ في خَفْق ِ قَلبي
وَسَرَقَ نَفَحاتِ القُرُنفُلِ مِن رَبيعِ أَيامي
فَما عادَتْ قَشعَريرَةُ الإحساسِ تَسري في مَساماتي
وَما عادَ لِوُجودِكَ طَعمٌ في مَذاقِيَ، وَجَفَّ رَحيقُ الزَهرِ على شِفاهِ النَحلِ
هَلْ أَمنَحُكَ ما لا أَملِكَهُ لَكَ ؟؟ أَيُها المُزَيَفُ !!
أَنا لا أُحسِنُ سِياسَةَ النِفاق ِ، وَلا كَياسَةَ التَنميقِ
وَلا أُجيدُ أَدوارَ التَمَلُق ِ
وَلا أُبدِعُ في اِرتِداءِ أَقنِعَةً وَهميَةً لا تُناسِبُ استِدارَةَ وَجهيَ
أَيُها التائِهُ عَنْ ذاتِكَ.. الإنسانِيَةُ قيمَةٌ ثَمينَةٌ
لا تَزدَهِرُ إِلا بِالعَطاءِ لِمَن أَحسَنَ فَهمَها، وإِدراكَها، وَقَدَّرَ جُلَّ مَعانيها
وَلا تَتَفَجَرُ يَنابيعَ إِبداعِ الأُنوثَةِ إِلا في أَحضانِ عَشيقِها الوَطنِ اَلأُم
أَخافُ الاِقتِرابَ مِنكَ
وَخُطُواتي مُطَوَّقَةٌ بِأَشواكِ حَدائِقَكَ القاتِلَةِ
الَتيْ رَسَمتْ لَوحَةَ دِمائي النازِفَةِ مِن قَدَمي
كَيفَ لِيَ أَنْ أُسلِّمَكَ جَسَدي وَأَغلالُ السيطَرَةِ وَالتَمَلُكِ تُقَيِدُ مِعصَميّ؟؟
وَحراسُكَ يَحرِقونَ ياسمينَ خاصِرَتَي
وَأَسلِحَةُ استِبدادِكَ تَقصِفُ أَعوادَ الرَياحينَ في حَوضِيَ
أَسأَلُكَ: بِأَي حَق ٍ تُحَلِقُ في سَمائِيَ وَأَنتَ تُهاجِمُ نَوارِسَ كَوكَبي
وَكَيفَ تُجَدِفُ في بِحاريَ وَأَنتَ تَصطادُ اللُؤلؤَ مِن يَمّ ِ أَحلامي ؟؟
لَنْ أُقَبِّلُكَ .. وَأَنتَ تَسرِقُ كُلَ صَباحٍ شَقائِقَ النُعمانِ مِن دَمي
وَتَخطِفُ عِطرَ البَخورِ مِن أنفاسيَ
وَتُدمرُ قَرابيني المُقَدسَةَ في مَعبَدِ عِشتار
حَتى لَو كانَ المَوتُ ثَمَناً
أَيُها الحالِمُ الأَحمقُ
لَنْ أَذوبَ مِثلَ الشَهدِ بَينَ شَفتَيكَ
وَ أَنتَ تَقطِفُ كُلَ مَساءٍ الحَبَقَ مِن بَسَماتي
وَلَنْ أُومِنَ بِكَ وأَنتَ جَلادٌ مُحتَرِفٌ
أَيُها الغاضِبُ مِن سُلالَةِ نَيرون كَيفَ أُضيءُ شُموعِيَ في مَخدَعِكَ؟
وَأَنتَ تُطفِئُ نورَ أَفكاريَ وَتَحبِسُ الهواءَ عَن حُرِيَتي
تَفصِلُ بَينْي وبَينِكَ مِئَةُ سَنَةٍ ضوئِيَةٍ ، وَآلافُ القُرونِ
وَتُباعِدُنا الخُطُواتِ
أَنتَ وَليدُ الظُلمِ وَالسِفاحَةِ
وَأَنا سَلوى المُعَذَبينَ
أَنتَ خانِقُ الأَرواحِ وَمُدَمِرُ النُفوسِ
وَأَنا عَذراءُ الروحِ وَغَجَرِيَةُ الحُريَةِ
لا تَلتَقي روحي مَعَ روحِكَ تَحتَ سَماءٍ واحِدَةٍ
وَلَنْ أَمنَحَكَ قَلبيَ وَأَنتَ جَزارٌ ماهِرٌ في فَرمِ المَشاعِرِ والأَحاسيسِ
وَفنانٌ بارِعٌ في تَتبيلِ خَلطَةِ الذُلِ في صُحونِ الغُش ِ
لَنْ أَركَعَ عَلى بابِ مِحرابِ ذُكورَتِكَ المُعَقدَةِ لأُرضي غُرورَكَ
وَلَنْ أَهِبَكَ ذاتي وَأَنتَ لا تَحتَرِمها
لأَنَ روحيَ تَرفُلُ بِالعِزَةِ والمَجدِ خالِدَةٌ مُنذُ الأَزَلِ ولا تَزَل
وَلَنْ تَحلَمَ بِقَطفَةِ زَيزَفون مِن عُنقِيَ
عِطرُ ضَميرِكَ نَضَبَ وباتَ صَحراءٌ قاحِلةُ المعنى
فارحَلْ عَني أَيُها الظالِمُ الجاهِلُ
أَنا لَستُ نَعجَةً طَريَةً للاِلتِهامِ.. لَحميَ مُرٌّ
وَ زَعّافٌ مُميتٌ لحَضارَتِكَ الزائِلَةِ وَثقافَتِكَ الرَخيصَةِ
لَنْ أَِسمَحَ لَكَ بِالزَرعِ في أَرضِي وَأَنتَ كَالمُستَعمرِ الدَخيلِ
أَنْا لا أُثمِرُ إِلا حَيثُ الحُبَ الخالِصُ
وُطَني هُوَ حَبيبيَ الأَول، وَلا أَقبَلُ وُجوداً لأَمثالِكَ في جِنانِه
اِرحَل وَدَعْ اليَماماتِ تُحَلِقُ ما بَعدَ النُجومِ عَزيزَةً
وَأَعد القَمَرَ لإمارَتي المَسلوبَةِ..
اِرحَل.. لَقَد وَلىّ عَهدُكَ، وَما عادَ لِنعناعِكَ نَكهَةٌ في مَذاقيَ.

ما تسرب من صمتي راضية الشهايبي

احلى المدائن

عذرا إن بكيت المدينة بدمع قديم
أحلى المدائن
سبقت أحزاني الحزن المباح
وغدت ذكرى انشراحي
ناشزا عن عيدها
أبدا تأبى السماح
قد توزعت انتظارا
 قد هرمت قبل عمري

 ومضى الدهر يعربد
لا يود الاعتذارا
قال لي حين التقينا: لا تكوني زهرة
 فالمواسم قد أهلت

 والرؤى بالشوك غــٌلت
وربيع يلعق الذل بصمت
فاشربي مرّ خريف يتوجع
وافقئي عين النهار
وافقئي سمع الليالي
واسدلي كل الستائر
واحلمي حتى الثمالة
والثمي عبق البشائر
واتركي هذا الذي لا يحتمل
كان نصفي يتراقص...
ثملا....
بالمزاد العلني
حين باعوا نصفي الآخر
بدعوى انه اليوم مشاكس
أنت يا أحلى المدائن
دثريني فأنا مرتجفة
 فصلوني عن زماني

 وبكى الناعون يتمي ...
خلسة
فبكاء اليتم جهرا
صار جزء من مهالك
زندقوني... حين احببت المدينة

 قد غدا العشق مريبا
هجرتني أغنياتي
وغدا الشدو مصيبة
أنت يا أحلى حبيبة
احمليني ان نفاك الهول عني
وارتخلت

وخذيني
فأنا ذاك الشجر
 وأنا ذاك التراب
 وأنا ذاك المطر

 وأنا كل المدينة
إن أرادوا أو رأوا ذاك خطر
أنت يا أحلى المدن
فصلوا عنك النخيل
 هجروا كل الطيور

 غيروا حتى الملامح
لم أجد وجهي بمرآة الصباح
وبكاني كالجفاف
سرقوا حتى دموعي
 وأحاطوني بأسوار انتظاري

 حتى أني لم أجدني ...
لم أجد---------- صوتي لأصرخ
حينها خيرت موتي
دون فقدان المدينة
حين سارت في الجنازة
 وأنا كنت سجينة
 قلت: آه يا مدينة
أضعف الإيمان أني
قلت: آه يا مدينة

تساؤل ؟؟ الشاعرة لانا سويدات




من أنت حتى تستبيح عذابي
يا أعذب الرعشات في أهدابي
يا أجمل الآهات إذ تدنو
من الإيقاع في أعصابي
من أنت يا حلم الحقيقة والندى
يا مستحيلا ممكنا في بابي
هل أنت بركان الهوى ولهيبه
في قلبي الملتاع فوق حرابي
أم طيف حب غامض
أم زهرة وضاءة بالعطر
طي كتابي
لا
أنت قلب عابر في شوقه
بل أنت تساءلي هنا وجوابي
و إذا الشقاء تناثرت أشباحه
كنت السعادة في ألذ شرابي
كنت التحدي والخضوع مجاهرا
إن الفؤاد بغير حب خاب
كنت الرجوع إذا الرحيل توزعت
طرقاته في نهرك المنساب
هذا الرحيل أظنه دمع السماء
قد رف طيرا في ربيع سرابي
أنا مذ رحلت تراكمت سحبي
وانهلت الأمطار فوق ترابي

الشاعرة زهور العربي : أقسمت




أقسمت

 من ديوان امرأة من زمن الحبّ



أقسمت..... ألاّ.. أهدأ
ولن أركن للرّاحة وأسكن
أقسمت..ألاّ أترك القلم
يهنأ
سأستعبده
وسأجعل الكلمة.. تغويه
وتأسره
أقسمت.. سأستنزف.. طاقته
وأجبر حبره على إرضائه
وطاعته
سيكون دمعته.. في حزنه
وآهته
ويكون ندى... على شفاه
بسمته
وشذى ينقل للحبيب... لواعج
مهجته
أيّتها الكلمة...تعرّي و أكشفي
عورتك
بلّغي للجميع ....علّتك
وحرّري أحرفك.لتعزف
على أنغام النّاي
لوعتك
أيّتها الكلمة..تعرّي .. وأبدي
زينتك
فالقلم منذ زمان... مفتون
بفتنتك
و بشرع اللّه.....امتلكته
وملكك
وحضر الكلّ ...زفّّتك
وهلّلوا وساروا في ... هوْدجكِ
فلا جدوى...من تلعثُمك.. وحشمتكِ
اتركيه يلمسك يقبّلك...ويشارككِ
مضجعكِ
ويُلبسك تاج المُلك ...فأعلني
استقلالك
وحرّيتك
أيّتها الكلمة اعتنقي.. أحرفك
و اجعلي المعاني..صهوتكِ
كوني حمامة سلام تختفي.. الحروب
بطلّتك
أو وردةٌ حمراء.....تعكسُ
رقّّّّتكِ
أو قنبلةٌ.موْقُُوتة...تُترجمُ
ثورتكِ
لا تكتُمي أنفاسكِ و تخنُقي معانيكِ
وأحرفك
و اجعلي القلم فارسا.....يمتطي

صهوَتَكِ

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

المنجي بن خليفة : سابقيك مع البحر






سابقيك  مع البحر

على صوت الموج تناجيني
ألحان الوله والجنون
و تتفتح الخدود
و تلمع من فوقها العيون
تخبرني عن عصف
تملك الصدر و الخصر
و اعتصر القلب و الروح
افترشي الرمل،و ضاجعيه
لما الصبر
 و الهوى تحت قدميه
اختلطي بالماء...بالهواء...و بالرمل
ترنمي عزفا  
في قمة الانعتاق
ضميني كي تطفئ ناري
و بين لحظة و أخرى
اشتعلي كي استفيق
من سباتي ، و من حلمي
فالزمن، ما عاد يغريني
إن شئت ملكتك
بما كنت تملكيني
قومي، اغتسلي
ما عاد الرمل على خصرك
 يغريني
أريدك للموج معانقة
يَرْكبُكِ و يُرْكِبُكِ
يغازلك و  أغازله
لتؤنسيه ،
 فهو يخاف وحشته
أتدري حبيبتي
لا تترك رقصاته، و التموج
لا تحذريه
حين تكونين في أحضانه
أنا من يغريك
 سابقيك  مع البحر
لا لن أخذك منه
 فهو أرفق بك مني
ليفتنني،
 و تنتشين به معي
لينطلق الجسد
في ثورة عارمة... دوني
لأرقبه، من بعيد
ليزداد جنوني
ليشتعل هواك
متجددا بين الضلوع
يدغدغ الإحساس
قبلة و اثنتين أو ثلاثية
لتلين الشفاه الطرية
لتنفر هضاب الصدر
و لتعلن مواطن الشهوة
الثورة العصية
طالبة متطلبة
 ليتصارخ كل عضو
بألف قضية
و ستصدرين حكما سرمديا
نشوة... لا نهائية