الاعضاء

الأربعاء، 15 أبريل 2015

من أكون؟ الشاعرة ريحانة بشير



من أكون؟
يسكنني الغياب
يحوّل الزمن وميضا يشاغبني للإلتفات لحركات
يديه النائمتين في حليب الإغراء.
أعمّد الفراغ يسلبني شساعة التذّكر، فيملؤني
جنونا
يحلو لسمرة ليله أن تضمني في عناق.
أجلس تحت قدميه لغة رمادية المعنى،
تغريبة تنمو داخل تغريبة
بينهما المدى تعويذات تخفف وطأة خطواتك على البساط الأحمر.
نافذة بيضاء وطائر يكسّر حرّ اللحظة بتغريد رقيق
يظن أننا في رتابة.
الطائر يكسّر نفس العمود الفقري ،
يسقطني في مائي
وخيالك يعبر الردهات يجلدني كلّما اقترب وقع الخطو ناحية القلب.
كل الأحلام على الرف تهزني لشفتيها في قبلة،
تخشى سقوطي أسفل الحزن.
جسد برونزي لملمت ماءه ليكون لوني الوحيد
أغطس يدي في غيمته فأتلاشى،
وجه السماء يتداعى في شرود يؤثث زهورا أبعد من تفاحة الغيب
هذا الخروج منك يتعب اعتدال القلب
يدور في موته البلوري متأهبا للاحتراق.
ماذا ينتظرني؟
البحر غيّر ايقاع أمواجه
أبسط ابتسامته يعانق قبب الصحراء،
تائهة تنحتني هواء يقتلع نطفتي
تحت الأرض الرطبة ،غير مكتملة الأنوثة
....أنا
أفك شيفرة لغتي لتبحث القصيدة عن نصفي
النصف الاخر غيّبه وجع عادة ما يشبّه بالموت.
أكانت القصيدة شهوتي المؤجّلة، منتشية تحتسي الرحيل ورذاذ صامت ينعي غرفة باردة.؟