الاعضاء

السبت، 21 فبراير 2015

ألست قلبي رنــــــــــــــــــــــا الـــــــــــعــــــــــزام







_______
إنْ خَانَني الدّمعُ أو أدْمَى النَّوى خَدّي
أوْ شَـوَّهَـتْ كــلّ ريــحٍ ضِـحـكةَ الــورْدِ
أوْ ذاعَ فــي الأفـقِ أنَّ الـبدرَ مُـنْكَسفٌ
سَـأزْرعُ الـوَصلَ فـي الهُجرانِ مِنْ ودّي
وأوقــدُ الـشَّـمعَ فــي ذكـراكَ عـاشقة
ألـسـتَ قـلـبي وحـضن الـدفءِ والـبردِ
مـازلـتَ نــورًا مــن الأحْــلامِ يُـوقِـظُني
فـــي ظُـلْـمَـةِ الــحُـزْنِ والآلام والـبُـعدِ
فَـقَـدْ بَـسَـطتُ لــذاكَ الـحـبّ أوردتـي
مــا أتـعـبَ الـقـلبَ إلّا رعـشـةُ الـصَـدِّ
وانَــظْـرَةَ الـشَّـوقِ لـمّـا غَــابَ مـالـكُها
كم تَـشبهُ الـمَوْجَ فـي جَـزْرٍ وَفـي مَـدِّ
فـافْـردْ جَـنـاحكَ فالأحلامُ قـد رَقَـصَتْ
فـــي مُـقْـلَـتَيّ بـــلا حَــصْـر ٍ ولا عَــدِّ
واحـضِـنْ حُـروفًـا بـحبْرِ الـحسّ ِ أكـتبُها
في دَفتر ِ الحُب ِّ والإخلاصِ مِنْ وَجدي
كَـمْ يـسهرُ الـليلُ مِـنْ ذكـرى يُنادمُني
حـتّـى الـصبّاحِ فـلَم أسْـهر أنـا وحـدي
أوصـيـك دَفـنـي بـقَـلب ٍ أنْــت تـحمله
إنْ مـــتُّ أنــتَ لـروحـي جـنَـةُ الـخُـلدِ

بَــيْــنَ مَــوْتِي والــرّدَى جهاد مثناني


بَــيْــنَ مَــوْتِي والــرّدَى
...................
زرَعَـت الشّمسُ بالأكـــفِّ
سنــابلَ ...
وفصولاً ترتدي الماءَ احتراقًا
تَـذرِفُ في الطّــينِ
عَــبَـقَ اليـتامىَ
وشـمُـوخَ لَـيْلٍ حملَ النُّواحَ في راحـتيْـهِ
وبــكىَ ....
ذاكَ الفــراتُ يـرثي السّـوادَ
والنّخيلَ في قصائدي ... والنّوى
شـاخَـت هــزائِمُنــَا
على النّاصيةِ الأخرى من الجِراحِ
وتلكَ الخُـطى تَــنْتـعِلُــنَا
وتمْــضِي ....
إلى وَجَــعٍ مُـعَتّــقٍ بالعراقِ
والعــروبةِ .. والصّدى
هم العَــاشقون في الطّريقِ
يَحْزِمـونَ الأرْواحَ الهاربةَ
مِن رفاتٍ ... مِن رصاصٍ وأغـنِـيــَهْ
دنْـدَنَــاتُ مــوتٍ
تَــسْتـوْقِفُ عَــابِرينَ مَـا عَـبَـرُوا
ولا هُـم مَــرُّوا ذات حزْن .. من هنا
بِـدِيــارٍ تضمّ جُــدْرانَها الحالمة َ
تــكتحِــلُ بِــوَهَـجِ المــدائــنِ الخاويةِ
وبَـعْـضِ شُــمُــوخٍ .. رُبّــما انقضى
مَــرثِـيّـةٌ يُــبَلّــلُها حرفٌ جَــريحٌ
يُـــغْـرِقُ الأمْــسَ في دِمَــانَا
وعَلى حَــافةِ السّــحابِ
تَــتـلَـظّــى الأمْــسِــياتُ
تَـسْـكُـبُ في الأكــوابِ لُغَــتي وقانونَ القبائلِ
ووجَــعَ انــتِــماء
ردَاءَاتُـــنَــا تَـتـجـمَّـلُ
بـموتٍ يَتــقَـاسَمُــنَا
يُــوزِّعُ على الــوَقــتِ سُــقوطَـنا
والخُــيولُ بــاعتْ
مـا تــبَـقَّـى من شَــجاعةٍ
لِــعـائِدين لم يأْتــوا
لِظــلامٍ هــامَ بـحِلْــكَـتِهِ .. وبِــنَا
والمَــزَاريـبُ تقُــولُ ما لَـمْ نقُــلْ
مِن حيرةِ شوارع
أضْــنَـاهَا الهدوءُ القــابعُ بينَ المَرايا
والوجوهِ المُــتشَــابِهَة
مـاذا لــوْ ضيَّــعَــنَـا الخَـرابُ
في قصائِــدِنَــا.... ؟
ونَــسِــيَــتْـنَا الدّرُوبُ .. في الــدُّروبِ ؟
نُــكَـفْكِـفُ وجَــعَ القَــوافي
وتَــاريـخَ بَــلِــيتْ تَـوارِيخُـه
وابْــــتُــلِـيَـتْ بِــنَا
كَــيْـفَ أرْنُــو للغَــرِيــبِ ؟
ـ صاَحَ العــراقُ ـ
وأنَــا الـغَــريبُ بينَ مَــوْتِــي .... والــرّدى ؟؟؟؟
...................................................

 


والجنون مطيّتي جهاد مثناني




والجنون مطيّتي
ها قد أنختُ صبابتي ووصالي ...
 وسكبتُ في الشّوقِ العتيّ دلالي
أهفو بخطْوي أستدلُّ بعطركَ ...
 تلك العطور قد ترقّ لحالي
ورسمْتُ في تلك العيون ملامحي ..
فيها أراني أنتشي بجمالي
والكفُّ مالت تحتسي من وجْنتي ..
 قد ضِعتُ مِنّي واستبدَّ سؤالي
ضيّعتُ في تلك الأناملِ وجْهتي ...
 والكفُّ صارت رحلتي ورحالي
وسكنْتُ روْضَكَ واكتويْتُ بشمسها ..
 أنفاسُ بوْحِكَ دوْحتي وظلالي
هيّأتُ رَكْبي والجنون مطيّتي ..
 نعم المطايا فهي خيرُ خِلالي
 


شهْــر... ايـار ---- جهاد مثناني






شهْــر... ايـار
...............
هنـاكَ ... أو ربّما هنا
في مُفترقِ الحِكايةِ أراها
تغزل بعضَ الكلامِ
تقْبَعُ بين الشوقِ ولظاهَا
تختَلِسُ أيّارَ من شهرِهِ العصيّ
من ليْلهِ العتيِّ
في أمسياتٍ لاَ قمرَ فيها سواها
هي شهرزادُ
ذاك الموتُ المؤجّلُ
على حافّة القولِ
أو سِفرٌ لطقسِ الغرامِ
في صيْحةِ الديكِ .. صداها
تحْزِمُ الأمسَ الغريبَ
في حقائب العراءِ
ذاتَ شهرِ أيّار
لتقتَرِفَ حيرةً أخرى
بين الخلودِ ومداها
تُوقِفُ العَدَّ عندَ الألفِ
لتتسَتّر الليلةُ الأخيرةُ
بجُرْحٍ حُفِرَ على تلكَ التفّاحةِ المُعلّقةِ
عندَ الغَـمام
ليُـورِقَ الخرابُ عند الشّوقِ الأخير
فتنوءُ الفصولُ بحِمْلِ الحكايا
وتعودُ الجميلاتُ ...إلى مفاتنهنّ
ينتعِلن قولَها... وبعضَ خُطاها
سئمتْ الدّروبُ غبارَ الرّاحلينَ
وذاكَ الهُتافُ
من صليل الخرافةِ يأتي
ممّا تبقّى من أمسيات ملطّخةٍ بالعذارى
هو الدّيكُ ـ إن صاحَ ـ
يضمِّدُ تلك الجراحَ
يشرّعُ للّيلِ
بوّابات القصْرِ والنّحيبَ
تُـلهِبُ الشهوةَ يداها
وعلى شفاه شهرٍ زادَ ولهًا بِها
تُـنْحَرُ القرابينُ في قدّاسِ أنثى
خُلِقت من ضلع الخرافات
فأعيرُها شـغَـفِي
لتُمرِّغَ وجْهَها بالليلِ
ونسير إلى نهاياتٍ دُوِّنت أحْرُفُها
بالدّمعِ في صُحفي
نستجدي الحياة ...
كي لا تموت الحكاياتُ
كي يفوحَ عِطرٌ من بقاياها
.........................

جهاد مثناني ----- للحبّ مشيئتُه







للحبّ مشيئتُه
.............
رتّل مواجِدكَ
فهذا اللّيلُ سليلُ الحكايات
يرتاد مواسم الشوق
إلى وجهٍي
يتوسّد ال...حلم
يرسم الفرح على الماء
شرِّعْ للحرف مقاصدكَ
فذاك البيتُ يشغله المجازُ
يُشْعِلهُ الموتُ على صدر امرأة
من الطرفِ إلى التّرَفِ
وعلى ناصيتي .. دوّن قصائدكَ
نمّق سنين العمرِ بالأحلامِ ... بالصُّدفِ
عتّق مواجعكَ
طرّز رداء الليلِ بالسّهرِ
تلك مدينتُنا
من خيوط الفجرِ ننسجها .. من المطرِ
فيها العصافير حطّت على المُقلِ
خطّت حدائقنا ..
كالأقدارِ في الصّحفِ
جهّز لقهوتنا ..
أشعِلْ دروبَ الوقتِ والسّفرِ
تلك خطيئتنا... بالأنفاسِ نُربِـكها
هيّء مراكبنا
تلك مطايا الرّيح نركبُها
علّق بخاصرتي ما شئتَ من قُبلٍ
واسكُب حرائقكَ ......
بالجمرِ نطفئها .. نلهبها
عبّئ أقداحكَ من ولَهي
من طين الخلقِ ..من نسبي
اترك للحبّ مشيئته
واسكن في العطر وفي الشّغفِ
......................................