الاعضاء

السبت، 29 سبتمبر 2012

ليلة في غيابها - ثائر العلوي

ليلة في غيابها

من لي؟

من لها؟

من لقلبين من شوق..شقاء؟

كدح النهار معضلة الشجر..اليباب

لا مطر يجيء.. كأنها

خيبة البذار بغير موسم

جوع الصغار اصطفاق الباب

ريح الوحشة وهم العشاء

هلموا يا صغاري

نلعب لعبة النائم كي ننام

هذا السفر البعيد سيحملنا

حيث الصباح المنير

قد يأتي!

وقد نلاقي أمكم عادت!

وفي سلتها الخبز والماء والبلح

لن أقص الليلة لكم

قصة الأميرة العذراء

والفارس المغوار

سننام!

و لربما..

سوف يعتقنا الظلام!

ث.ع
23-09-2012

إنّهُ أنت - ثائر العلوي

إنّهُ أنتَ

إليك أيها الأحمر المجْدولُ رونقهُ

كإسمي

كلون دمي

كحروف خطّها القدر المسمّى

مجهولاً وصغيراً قبلكَ

طفلاً كنتُ

تتلاقفني الأيدي

لم يفهم قلبي

لا معنى القبلات

ولا لون عناق صدور الشوق..

كانت عين لساني

لا تفقهُ

حرقة حرف الحاءِ

ولا عمق سماء الباءْ

لكنّي..

حين كبرتُ قرأتُكَ

لمساً!

في شفتيها

و تذكّرتُ الآنْ

"أنّهُ أنتَ!

 وكلّما كنتَ تعني"

أيّها الأحمر يا..

سيد دمي وحروفي

واسمي وجميع الألوان!

ث.ع
25-09-012

خضراء روحي - ثائر العلوي




 خضراء روحي قاتلٌ ألمي

أتوهّمُ الأغوارَ... كالقممِ

وأصوغُ مسرّتي عنو الذّبولْ

بأصابعٍ ما عاد يألفها دمي

شدواً يشقُّ بخافقيّ رؤىً

تنداحُ من ألحانها حممي

يا صاحبيّ الدّرب هوناً على

إن روحي بات منها في الفمِ

في ناظريّ حفظتها أملاً

وقد عفتني مبهمَ العدمِ

أنا المعنّى في جدائلها

نثرتُ الدرّ والياقوت بالقلمِ

أ نعماي وذي الشغافُ تمزّقتْ

شعثاً وشقّاً والفؤادُ ضمي

يا ربّ عائذة ترى في فيئها

نحو الدّيار.. ليستريح دمي

ث.ع

29-09-012

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

أرضي خارج الكون الشاعرة خديجة العلام




أرضي خارج الكون

أيا عمرا لم تبقيني بين دفتيك
لأنسج على ورقك
نوعا من التحدي
نوعا من النشوة
بعد أن شهدت حضور الظلم
يجري بين أوردة العدل
أما يكفي منذ الخلق
الشمس والقمر لا يلتقيان
أما يكفي أن الليل يأتي بلا نور
سأبحث عن ارض اسكنها
استوطنها امنحها حبي
خارج الكون
خارج الزمان
انشر يومي بلا قمر ولا ظلام
ولا شمس تحرق القارات
سوى الأزرق يأخذ ني بين تياره
يحضنني موجه
لا مد ولا جزر
سوى الزبد الأبيض
يغسل وجه الرمل
ينشر حبه بين الأهل
لا قانون
سوى عدل الرب
لا حاكم يطغى
يستبد بزرعي
يقصف وردي
يقطع عني السبيل
إلى ربى حبي
لا نهر يجري بدمي
لا صراخ الأرامل يصك أذني
ولا وجود للجوع في ارضي
سأصنع دولا تتغنى بالوصال
وتسبح لرب الكون
من غير فلسطين تبكي
لا عراق تلملم الجراح في صمت
لا الصومال تغرس الجوع في البطن
لا ليبيا تستظل تحت نار جزار
احسن مهنة الذبح...
لا سوريا تزف صباحاتها الى عريس الموت
لا صحراء تكوي بشمس الغدر

حان لي ان اجري
إلى ارضي
فقد أضنيت نفسي من التجوال
والبحث على أسباب الشر
لاجتث جذوره من الكون
ولم أجد غير لهاثي
يسبقني إلى مكان موعدي
فيجفف ريق نبضي
والتعب ينهش جسمي
وساقتني ريح الغدر
إلى حيث أدري ولا أدري
حزنت على عهد
صار فيه العبد مولاي وسيدي
ونقش الحديد على الذهب
يَسْوَدُّ الكل ويفسد
كمن يرى الشمس في حالة كسوف
أو أن في عينيه عور ولا يدري

ظل انثى هالة حجازي





ظِـلُ أُنثى

في أروقةِ الليل 
نونٌ ونافذة
بقعةُ ضوءٍ لها أذرعٌ تمتدُ نحوي
أكوابٌ تتوسدُ الطاولة 

تفوحُ رائحتها بالفراغ
غرفةٌ بلا زوايا
مصباح ٌ واهنٌ يجفلُ من الظِل
ساعةُ حائطٍ تجهلُ الوقت

مساءٌ يضحكُ بلونِ البُكاء 
أُهزوجةٌ تُتمتمُ على شفةِ الحُزن
أصابعُ الوحدة 
مطليةٌ بلونِ الأرق
ضفائرُ أُنثى 
ومشطُ النسيان

إصطخاباتٌ في غياهبِ الوجع 
دمارٌ يُعشعشُ في مستوطناتِ العقل
وفي مُقلِ الزمن
دموعٌ غائرة
حائرة
تتدحرجُ على خدِ التعب

عقلٌ يرغبُ بإفراغِ حقائبِ الذاكرة
ودفنِ جُثثِ الذكريات 
في قبورِ النسيان 

هُناكَ 
إتكأتُ على ذاكرةٍ عارية 
بـلا تاريخ 
بـلا ظِل 
بـلا ملامح 
وبـلا وطن
ليتني أستطيعُ أن أُؤجرَ عقلي بعقدٍ دائم
ليتني أستطيعُ أن أُغويَه
وأعقدُ قِراني عليه
لندخلَ في صومعةِ الجنون 
وأختمُ حضورَنا بالشمع الأحمر

هــــالة حجـــازي