الاعضاء

الخميس، 31 مايو 2012

عند منتصف الوجع /عنان عكروتي




أعود اليك يا نفسي 
عند مفترق حلم يمر على جفني...
يهروِل بالعمر صدا عينيك
أعود اليك يا رسمي 
ومواسم هجرتي اليك لا تفارقني
تتقاذفني هواجس اشتياقي...
لأسكن كَفَيك
فراشات تحترق 
هي جفوني على فانوس اشتهائي...
حين بِكل الطيف أتمناني رحب يَدَيك
أين أنت؟ يا أنا ..
ألازلت تبحث عن طهر عيون 
غابت بين أحراش الوجع؟
أمازال يعنيك صمت الاشتهاء 
وسكون الرغبة المتوحشة 
تزحف على أشواك الشجن
أيا أمسي المنطفئ على وجنةأحرفيّ الملتهبة...ب
لا أحطاب ٍ سوى ما عَنَيتهُ أنتَ فيك
هل عاد يعنيك اصفرار أغصان العمر
اللاهث على أعتاب الذكرى...
حيث لم تعد ترويني كل أساطير العشق 
مثل ..كَتفَيك
أين أنت يا أنايا المشتعل في حنين الصمت
تومض برقا وتتوقد لهبا من أطياف ما قد مضى
يتجدد الموت طقوس اعتماد لا تنتهي 
على جفن الورق المسجى..
قيد لمسة..
أو بعض مرور وابتسامة
هكذا ككل مرة يأتي ليفترس جبروته كلمات الأرق 
ويحيلها جنائزا من الوهم 
لنعوش من ظلال القصائد المتساقطة
أكتب اليك 
وعمق الجرح غائر في انعطافاتي
الموسومة بالشجن
أروي لك حكاية سندريلا الهاربة 
من دقات ساعة منتصف الوجع
وعلى أطلال الصدى المتدفق من غيمات الذهول 
يقودني اليك هذيان الحرف المبلل بمسك الدموع
أيا عمري المسكون بالألم 
الى متى يقودني اليك موال من الضوء المنكسر
الى متى تغويني عزفة الناي المستتر 
ببالونات الغسق على حافة الغروب
أيا نورسي الهائم في ملكوت سهدي 
أما يكفيك تجبر الأيام و قسوة الشوق
أم 
لا يرضيك غير انكسار رمشي المسكون فيك
ترتبك كل مواعيد الانتهاء 
وعلى هذيان شفتيك 
تحترق كل الشجون 
وأعود أنا,,,أنا بكَ المفتونة

أبجديّة الحزن/ بشرى بن فاطمة







لماذا مررت من أمامي في الليل المقمر؟..
علّقتني على سحب محلّقة ذكّرتني برقصات المطر الغجرية ثم أوقفتني أمام كهف جليدي يلسع جلدي، ما أصعبك حين تحولين بيني وبين حرف مختنق بدخان الحزن فأتنفسك مع الاشتياق وأكمل طريق الرحيل..
معزوفة الحب أنت .. ضياع الحياة أنا
أحملك تاج ذهول فوق رأسي وأساكن معك الصقيع وعند مخدع القمر أعاشر الانتظار
على ضفاف أصابعي النحيلة ألقي جسدك المعتق بالياسمين أسميك في الأشياء كل شيء فأكتبني عابرا في مهب الحلم تحت سماء ألوانها ترسم خارطة الحب بهمساتنا العفوية وترحل بأسمائنا نحو المدن البعيدة... حيث الأماكن قديمة بهذيان زمان يستلذ بقاءها في عتمة أنجبها التاريخ من رحم الغيم لتهطل عمرا يخترق الحوار الجدلي بين الغريق والمركب... 
نساكن الصقيع عند مخدع ألقمر تحت ألوان سماء تمطر حبا ينبت بين ربيعين ربيع لنحي وربيع لنحتضر قرب عشب يعرف لون ذاكرة تنسى الترتيب الزمني لفهرس الحب   
كم يتعبني الأزرق المنحدر من سقف السماء كمطر ينزف على بحر لا يتوقف عن الغناء في مدينة اللاشيء في ظلي...
ليالٍ من سواد الحبر.. ترسم تقاسيم الحظ على فسحات متناوبة حيث كل شيء يضيق حتى ورقتي التي لم تعد تضاجع الحرف بشغفي، صرختي الحادة في العتمة تعرّفني على صوتي الممزق بلحن ناشز في سيمفونية الآلهة.
ألقي قلبي على حافة الطريق وأمضي بوحدتي كما كنت جمرة منسية تحترق بصدق لا يقبل أن أكون مجرد عابر في حكاية أو كلمة في ثرثرة شوارع تتحدى مزاج المدينة.
 دقات قلبي تعزفك لروحي قبلا وأغنيات ومحبة تخترق موجة تعالج الجرح بأشعة صدري لتغطي عتمة الزمن المندلع بيننا ظلا متمردا على الرحيل تتركني للفصول بين إشارات وعبرات عبارات تخبرني عن حلمي المحبوس بين غيمتين..
عندما يغفو القمر في ليل الساهرين تناجي روحي قمر عيونك وتداعبك في عتمة السكون تتحول نبضات قلبي غناء يشدو لحن حبك، تسرقني عيونك الوحشية مني وأتسلل مع ظلام الليل لأمنحك قبلا يشع منها ضياء جمالك الهارب من حنيني والهارب بأبجديّتي، هل سأنجبك من جديد في عبث اللّغة.
لا تقتلي حرفي وأنت تختبرين قدرة حزني على تحمل الجمال، أمام كل إغراءات التاريخ والأناقة التي عبرت نحوها منك وعدت محمّلا بها إليك لتمنعي عني الكلمات بين وجع حروف تدقني مساميرها لتسمع نواح الأقحوان على صفحات العدم وقوافل ذكرياتي المتجمدة على عتبات الضياع..

قصائد مصورة


قصائد مصورة


قصائد مصورة


قصائد مصورة


قصائد مصورة



الاثنين، 28 مايو 2012

سيدة العاشقات الشاعر المنجي بن خليفة



بحرفي 

و الشفاه الحارقة 

اهات وجع ...لفحات 

تقوسات بخطوطي 

و الزوايا المارقات 

في عمق المتاهة 

و انت ملتهبة 

كقبل العذارى 

اخرج من الصدر 

انفاس العشق و الاحتراق 

تموج معاناة 

للممات اختلاجات 

تملئ الروح 

بمنافذ الغويات 

سأعلنك وريثتي 

سأعلنك 

سيدة العاشقات

أَيَا قَاتِلِي !آ الشاعرة رحيمة بلقاس


أَيَا قَاتِلِي!ا

إِنْ كُنْتَ امْتَهَنَتَ الْقَتْلَ
فَهَذَا صَدْرِي وَ نَحْرِي
فَامْتَشِقْ سِلاَحَكَ
اِجْعَلْ السِّرْجَ عَلَى الْمُهْرِ
صّوِّبْ سِهَامَكَ
أَشْحِذِ السَّيْفَ الْقَاطِعِ
أَضْرِمِ اللَّظَى بِالْقَلْبِ
فَالْبَدْرُ فِي عَيْنَيْكَ
مَوَاوِيلِي
الثُّرَيَا لِلَيْلِي سِرَاجُ تَرَاتِيلِي

إِنْ كٌنْتَ أَزْمَعْتَ حَرْبِي
قَصَدْتَ الْفَتْكَ بِوُجْدِي
فَذَاكَ لَنْ يُجْدِي
أَتَقْصِدُ بِصَدِّكَ
قَتْلِي عَنْ عَمْدٍ
أَعْشَقُ السُّهْدَ
أَعْشَقُ اَلْوَجَعُ فِي بَحْرِكَ تَرَانِيمِي
نُبِّئْتُ أَنَّكَ عَزَمْتَ وَأْدِي
وَ أَنَّ هُرُوبَكَ مِنْ صَرْحِي
جَزَّ سَنَابِلِي
أَذْهَبَ الأَلْوَانَ عَنْ فَسَاتِينِي!ا

فَاعْلَمْ أَنَّ الْجَلَدَ رِدَائِي
وَ الْكِبْرِيَّاءُ مِئْزَرِي
فَلاَ الدَّمْعُ مِنْ شِيَمِي 
وَلاَ الْبُكَاءُ وَ النُّوَّاحُ مَطِيَّتِي
لاَ أُحِبُّ التَّرْتِيقَ بِجَسَدِي
ضَرْبَةُ ذَاكَ الْهَبَّارُ مِنْكَ
لَنْ تَنَالَ مِنِّي
لَنْ تَجْتَثَ اسْمَكَ
فَهُوَ رَسْمٌ أَعَادَ تَفَاصِيلِي
نَحَتَ الضَّوْءَ بِدَوَاخِلِي

فَلاَ تُوقِدْ مَجَامِرَ الْجَوَى
تُجَفِّفْ ذُبَالَةَ قَنَادِيلِي
تَدُقُّ طُبُولَ مَرَاسِيمِي
لاَ تَمْحِي لَهْفَةَ الْبَهْجَةِ
عَنْ مَزَامِيرِي
تَجْعَلْ الشَّجَنَ وِشَاحَ
أُغْنِيُّة مَوَاسِمِي

رُوَيْدَكَ .. رُوَيْدَكَ
يَا قَاتِلِي!ا
تَغْرِيدُ الْعَصَافِيرِ حِرْفَتِي
أَعْرَاسُ الأَزْهَارِ 
بِكُلِّ الْفَصُولِ عَنَاوِينِي
أَرَى فِي مُقْلَتَيْكَ
ذاتِي وَ نَسَائِمِي
فِي شَفَتَيْكَ 
سَمْفُونِيَّةَ قَصِيدِي
مِنْ كَفَّيْكَ تَنَاسَلَ السَّنَا 
فَغَدَا دَلِيلِي
فَلاَ تَفْرَحَ كَثِيراً
أَيَا قَاتِلِي

نزيف العشق الشاعرة نجاة ياسين





كم !؟!

من لحظة

متعة

نشوة

كلفتك هذه الأوراق

قبل أن يبعثرها

قلبك الزئبقي

على صفحات الموت

فيصيب ربيعها
لعنة الخريف ؟؟



كم !؟!

من دمعة

غارقة في غسق

الحزن الرمادي

ذرفتها مُقَلٌ

تعلقت بالبياض

فأصابها الرَّمَد؟؟



كم !؟!

من آهة

انتزعتها اللهفة

الشوق

أضاعت الطريق إليك

فاختنقت..بحبل الشفتين؟

كم !؟!

من شمعة

أشعلتَها

في كهوفها المعتمة

ثم أغرقتها ..في بحر الدموع؟؟



كم !؟!

من نبض

أَجَّجْتَ نيرانه

أَهَجْتَ عواصفه

أيقظت أمواجه

لترميه

بعد ارتواء

ودون التفاتة
على أعتى الصخور؟؟



كم !؟!

من حلم

تسربل في حضنك

بثوب الممكن

واليوم

تَاهَ..في الغياب..وفي ظلمة المستحيل




كم !؟!

من أمل

نثرت بذوره

على أراضيها المقفرة

فسقيت أمنياته....بالسراب؟؟



كم !؟!

وكم !؟!

يا سيدي ؟؟

هُدِرَ دم العشق

عند أقدام هذا الصنم

فلتسعد

مولاي

بقرابينك

ولينتفخ صدرك

زهوا

ولتمتلئ الصفحات

بالأسماء

ودع عنك هذا القلب

هذه السماء

لم تعد

بشمسك أو قمرك ..تهتم

وهذا النيل

سيغسل آثارك

فيطوي الفؤاد صفحة هواك

إلى الأبد

ودون ذرة ندم

كفاك

سيدي ..قرابينا

لنوقف سفك دم العشق

والعشاق

عند أعتاب هذا الصنم