الاعضاء

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

كم نجمة بالسماء سنية السعدي



كم نجمة بالسماء
لترفع راسك عاليا
و احتسب
عدد زخات المطر 
و اقترب
من غيمة بيضاء
لم تفترق
عن قطيع الامنيات
لترفع سيفك القاطع
و اقتطع

حلما كان غافيا
لم ينتحب 
يوم وداعك 
و لا أراق الدمع
لفراقك 
ايها المار بقيظ أيامي
قد اسبلت كفنا
وردي لونه
على قصة خاوية 
و نثرت وردا
احتفاء
بيوم موتك 
فلا تستغرب
اني خضبت يداي
بفراق همسك
و مشطت الليل
بشذى النسيان
الان أعلن 
قد امتلكت الشمس
لأزرعها
صلاة 
و ضجيج انسان
يتلو سورة الرحمن 
فابتعد
لن أخجل
من عريي
ان انا وقفت 
ببابك ذات فجر
و أقسمت للصخر
انك نبضي
فاحترق
لن أخجل
ان اعلن 
اني بيوم ظننتك همي
بعضي و كلي
الان اعترف
انك كنت 
سرابا لحلمي
لن يكتمل 


سنية السعدي

رُفـاتُ حُـلــم الشاعرة رذاذ يـــوســـف




رُفـاتُ حُـلــم
 
غلالةٌ منْ لَهَب 
تَمدَّدتْ فَوّاحة بِـالجسد 
كَـعِطْرِ الشَّمس
تَشتاقُ لِـسمفونيةِ الظِّلّ 
المُنساب عابِثاً منْ مُقلتيكَ
علَّ مِني يولد الرَّبيع 
لحظة اِنتباه المطر !

يُثرثرُ المَساء كثيراً عنك 
كلَّما زارني مُتحدياً بِـطيفكَ المُراوغ ! 
يَزفرُ آهاته عَلى مُروجِ السَّحر 
يُغرقني في موجِ الظَّمأ الكَثيف
وَعلى لُجةِ الصَّمت العَتيق 
كانتْ سُفني تتمددُ في خمولٍ مُثير
تَستقبلُ سُمَّ حَكاياهُ الحارقةِ 
بـِ غوايةٍ تُثير جُنون الشَّهقات
وَتصْلبُ الوَقتَ على أريكةِ الشَّوق 
سُلحفاةُ جَحيم 
 
بَدءُ تكوينِ الرُّكام ألماً بِـقلبي
كانَ ينمو كلَّ ليلةٍ بينَ ناظِريك
شَهراً مُكتمل الجُرح 
يُنذر بَرقهُ المُشع بـأركانِ جَسدي 
هُطولاً غَزير المَسافات بَيننا 
وَما أَعطيتني مِظلةً تَقيني سَيل الفِراق !

هاهي أَعشابُ الأَحزان 
تَتكاثفُ عَلى وَجهي
تَلهو بِـ الحُلم أَعوادُ ثقابٍ 
وبِغفلةٍ 
أَحرقتهُ 
وَأَفَلَتْ 
خُيوط دُخان !


رذاذ يـــوســـف