إلى فتى الأمّة محمّد البوعزيزي
مُرِ النّارَ تَكْتُبْ تَفَاصِيلَ أَغْفَلَهَا النّائِمُونْ
َوأَنْتَ تُرَاقِصُ قَدَّ اللَّهِيبِ عَلَى حَشْرَجَاتِ السُّبَاتْ
وَأَنْجِزْ قَلِيلاً مِنَ المَوْتِ
تَحْتَاجُهُ كَيْ تُفِيقَ الحَيَاةْ
قَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فَوْقَ "إِذَا الشَّعْبُ " يَكْفِي
لِتَأْتِي "إِذَا الشَّعْبُ " رَافِلَةً مُزْدَهَاةْ
يُوَاعِدُكَ الجُوعُ بَيْنَ الرَّغِيفِ البَعِيدِ
وَبَيْنَ مَوَاعِيدَ عُرْقُوبُهَا خُلَّبِيُّ اللُّغَاتْ
وَلَسْتَ فَقِيرًا...
وَلَكِنْ نَوَاطِيرُ مِصْرِكَ أَعْطَتْ عَنَاقِيدَهَا لِلْجُنَاةْ
وَنَحْنُ الذِينَ اصْطَخَبْنَا لِشَاعِرِنَا إِذْ أَرَادَ الحَيَاةْ.
وَجَاءَ البُغَاةْ
فَقَالُوا : نَرَى خَيْرَكُمْ فِي المَمَاتْ
لَنَا الأَرْضُ ــ قَالُوا ــ وَخَيْرَاتُهَا،
مَنْ عَلَيْهَا،
وَشُطْآنُهَا السَّاحِرَاتْ
وَنَمْنَحُكُمْ :
قُفَّةَ الفَقْرِ
وَالجَهْلَ
وَالحِزْبَ
والصُّحُفَ الكَاذِبَاتْ
مُرِ النَّارَ تَكْتُبْ فَقَدْ كَذَبَتْ هَذِهِ النُّخَبُ المُشْتَرَاةْ
تُرِيكَ أَنَاقَتَهَا فِي النَّهَارِ
وَفِي اللَّيْلِ تَأْوِي إِلَى فُــرُشِ المُومِــيَــاتْ
َلهَا عَسَلُ الوَهْمِ فِي قََطِرَانِ الطُّلاَةْ
مُرِ النَّارَ تَكْتُبْ
فَإِنَّ لَنَا مِنْ رَصِيدِ الدِّمَاءِ كِفَايَتَنَا دَائِمًا لِلنَّجَاةْ
لَنَا فَائِضٌ مِنْ كَرَامَةِ شَعْبٍ أَبِيٍّ
وَلَكِنَّ طِيبَتَنَا مَدْخَلٌ لِلطُّغَاةْ
وَفِي آخِرِ الصَّبْرِ مَقْبَرَةٌ لِلطُّغَاةْ
مُرِ النَّارَ تَكْتُبْ
فَأُمُّكَ حَاضِرَةٌ لِلشَّهَادَةِ ، كَانَتْ أَعَدّتْ بَنِيهَا
لِكُلِّ الدُّرُوبِ
وَكُلِّ الجِهَاتْ
مُرِ النَّارَ تَكْتُبْ تَفَاصِيلَ يَجْهَلُهَا السَّاسَةُ العَابِرُونَ
وَأَهْلُ الخَرَاجِ
وَوَفْدُ الجُبَاةْ
مُرِ النَّارَ تَكْتُبْ :
" إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الحَيَاةْ
فَلاَ بُدَّ أَنْ تَسْتَجِيبَ الحَيَاةْ "
وَلاَ بُدَّ أَنْ يَسْقُطَ الظَّالِمُونَ الطُّغَاةْ
جمال الصليعي/دوز في 01/01/2011
jamila
ردحذفsamah