الاعضاء

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

الشاعرة زهور بالعربي : تمشّط أحزانها

من وحي لوحة الفنّان التشكيلي العراقي شوكت الرّبيعي.. (تمشّط أحزانها)
الإهداء: الى الفنان والناقد التشكيلي العراقي المبهر شوكت الربيعي لمناسبة تكريمه من قبل مؤسسة المثقف العربي

ابحث عن أنفاسي
في جوف أحزاني
إنها تحتضر...
اختنقت من دخان...
الأوكسيجين
ها هي تتصارع مع نسمات صبح
عقيم
تغلق أياديه في وجهها بوّابات
الأمل

أحتار
أحتضن السّماء بعينيّ
أسألها حانقة
أحتاج إلى الأنفاس
ما العمل؟
تمتزج ألوان الحياة بداخلي
الأمل يتهاوى في محراب
السّواد
يبهت ..
يتوارى..
ويضمحل
 l13
تتشابك أسلاك النّور
بآفاق الضّباب
تتصارع على البقاء
الأبيض يحارب أشباح
القتامة
الأخضر أغلق مسامّه
جفّت ينابيع الهواء
ها هي الأنفاس تتراءى أرواحا
عالقة بين الشّهيق والزّفير
تحتار مع أيهما تسافر...
تتقاذفها موجات الحياة
والعدم

ترى أين أقف؟
إلى أين أمضي؟
تسافر بي ذاكرتي عبر آلة الزّمن
أراني في أرذل العمر
عجوزا أتوكأ على العجز
أجرّ بقايا مرارة عالقة في حلقي
وجراحا لم تندمل
أتدثر بوشاح حضارة الرّافدين
امشي على خطى الأئمّة
المعصومين..
عليّ..
والحسن
أشم أريج الأنبياء
عيسى
آدم
ونوح ...
أرى الطّوفان من حولي
يجرف بلا رحمة
أشواقي
أحلامي
وحضارة خضراء تتشبّث بأديم
الأرض الولود...
تأبى أن تقتلع
وتغادر مهزومة أرض
الوطن
أرقص طربا وبصمودها
أفتخر
أعتلي المنارات المضاءة
أرسل آهاتي
الحزينة

كيف وصلت ها..هنا؟
ومتى؟
من أنا؟
أعتقني يا شبح الذّكرى
أرجعيني يا عجلة الزّمن
الكئيب
اتركيني أمشط ....أحزاني
أعاقر مزيج ألوان الحياة
ربّما تزهر خصلات شعري
السّوداء
ويولد من رحمها أكسيجين
البقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق