أُنشودة الوطنْ
***
أيا وطنا
تُحبه العجائز
تُحبه الأرامل
تُحبه الثكالى
حتى لو جاع صغارها
يُحبه الرضيع
في بسمة العمرْ
يُحبه الشيوخ كصفحة السماء
تعانق القمرْ
و الأنجم الزُّهُرْ
تُحبه تلميذة تساير الطريق
تشقها جبالا
و السهل و الوعرْ
و تسال الرفاق عن حبه الأغرْ
يُحبه التلميذ حافي القدمين
تحبّه الطيور تحلق طليقة
و تسأم الكدرْ
تُحبه الأغنام تقتات من خيالها
عُشبا نظٍرْ
يُحبه الراعي بحلمه البئيس
تجمّد الكلام
و بوحه انتحرٍْ
لأنه يعيش بغربة المكان
بغربة الزمان
بلهفة المروج للقطر من مطرْ
****
يُحبه النسرين و الورود و الريحان
تحبه البيادر
يُحبه النخيل يلامس السماء
يعانق المدى
يناغم القدرْ
تُحبه المباني بيوتها العتيقة
و الشارع الطويل
يضيق بالاماني
و يلفظ الحجرْ
تُحبه المزارع
تُحبه الهضاب و القممْ
تُحبه الفصول
كالورد في الربيع
مفتّّح الزهرْ
كمطر الشتاء
كوهج الصيف
تُحبه البحار
تُحبه الأنهار و معبد الأحجار
تُحبه المساجد
تُحبه الكنائس و الدير في السحرْ
تُحبه الفنون و الأشعار
و رعشة الوترْ
تُحبه الأسماء
تُحبه الأفعال
يُحبه الإِعراب
وعسجد الكلام
يُحبه الأبرار
يُحبه الثوّار
و الدماء في العروق و الأعمار
تحبه الأَعراب في البدو و الحضرْ
****
يا وطنا
نُحبك
لن نرتجي الدليل
لن نرتجي البديل
سيشهد الزمان بحبنا النبيل
سنُخلص لحبك
لن نرتضي العميل
يا وطني نحبك
أنشودة الحياة
و بسمة العمرْ
ستُزهر الاماني
و الوُرق في الشجرْ ( طيور)
يرفرف القلب الغريد
بهوى وطني
بقصائد العشق الجميل
يغرّد الطّير
و يرقص الشجرْ
و يصدح الصّوت الأبيّ :
" عشتَ يا وطنْ "
عشتَ يا وطنْ
عشتَ يا وطنْ
***
ماجل بلعباس في 17/03/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق