( رصاصة الصباح )
استنشقتْ أنفاسَ الصبايا
يانعة للقطف
أزكي من عطر نقيّ
وزغردةِ جميلاتٍ بكر
بهاؤهم سلامٌ ملائكي
ستعودُ نطفتُه
من حيثُ ابتدأت
لن تتأخر عليه
ستوقظه من حُلمٍ
لمْ يعرفْ
ساعةً خاسرةً
وأماني الصمت الراجفة.
تباعاً تأتي اللحظةُ وتمضي
بغفرانِها المرعب
هذا المساء..
لم تكنْ في المحطة ِحافلة كريمة
لم يكنْ حارسُ المساءِ قريباً
في حصيلةِ التلاشي
كما لو أنَّ السرابَ صوتٌ ولون
وضعتهُ بين قوسين
واخترقتْ قلبَه.
بيد التلاشي الجليدية،
تناثرَ الحُلُم والأقلامُ
تناثرتْ الأوراقُ
الغواية ُوالصدأ
بينما حكمتُها
ظلٌ شامٌ
يفكرُ كيف يصنعُ أخرى حارقة
ستكون الأسمى حتما
حين يرتعد الفراق.
من أجلِ إغواء الخراب
اقتنصتْ ثلاثة َ فوانيس
وأطفأتْ الشارع،
زغردتْ أرواحُهم
متهيئة لنطفتها السماء
وبقيتْ المدرسةُ
انطفاءً وحدادا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق