سارية الألم العراقيّ
صبرٌ تملّك وجهك النبوي صبر
وأنتَ تعصر نهد صبرك بإبتسامةْ
صبرٌ لئن عزّ الصديق
وماتت الدنيا( مروّتها )انتقاما
غدرٌ يصب عليك أنت
وأنت تهدي غادريك ..
على مدى الوطن المضرج إنقساما
هل عشت آلافا لكي
يأتون أقزاما ربيعهمو خريف ؟
هل ماجنيت أخوّة
أن تستريح بذبحهم إياك يوسفَ
فأسترح
فلقد أعدّوا نارهم أياك لابرد
ولارب
ولا ملكوت يصرخ فأسترح .
النار تأكل نصف جسمك
في الصفيح
وصدى جراحك اذ تصيح
رفقاً فقد ذاب الجريح
من ذا يرش السمع كي يطفي لهيب الموت من جسد نحيف ؟
من ذا يراك تعض في سروالك
القدسي جوعاً للرغيف ؟
نبحوا عليك ، وقدسوا من كان يذبح في بنيك
نبحوا عليك
قالوا عليك ، لسانك اللايعرف العربية الفصحى ،
يقص من العروق ، وقصّروه ،
حتى إذا وَصلَتْ هذيل بلهجة من فارسي غاصب أو مستبيح من بلاد الترك -
وَصل النباح -
بفضلكم وصل النباح .
قطعوا جدائلها وقالوا
شعرها الفضي عار
ها دجلة الله المُكنّىً بالسواد
على البذار
ها دجلة المَلك المقيم على الجبين ها مسرى قديسٍ
بكى في أرضها
فتفرعت دمعاته
أيتام عيساه الحزين
وهو المُسجى فوق صلبانٍ
تمرُّ بشعرها الفضي
يوماً حين ثار .
دخلوا المدينة
حيث كان الموت في الباب المؤجل ينتظر .
ونوارس سكرى على نهد دلوع تحتضر . أزرار معشوق تفتقها الحبيبة ..
ثم في خدر تغيّر قبضةً أنثى على الـ .. لاتعتذر !
هم يرتدون قلوبهم سوداء
من ريح القبور
هم يرسلون بنفحة عربية
قمصانهم وادي السلام
وفيه تفترش القدور .
وتباع للأحياء بالمجان ..
بعد توقيع الشهادة !
وتدس سمّ منابر رسمية
سَلَخت ركام اللون ،
ياللموت وهو يجر أملاك النهوض . ويجر كل جميلة هي تهمة !
قطعوا لساني
ربطوه مدمياً على فَقَراتها العنقية
أرواحنا رهنٌ بإسفلت رهيب
رهنٌ بكابوس يمرُّ عليك يومياً
وتشهق .. بالنحيب رهنٌ بخوفك من جيوش الله
أن تأتي فتركن رأسك المهدور
في كل العواصم .
رهن بآلهة الدمارِ .
رهنٌ بأحباب الصباح
وهم يجرون الشوارع
علهم يأتون شيئاً من رغيف ،.
هم يخرجون ،
بقبلة من طفلة بسجدة ،
من (أم بيت) هجّرت بعد الهزيمة . الآن عاد الفتح
حين يُرد من خرج الصباح
الى المساء قتيلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق