سَهَوتَ ساكنَ الطَّرفِ خَليلَ الفؤادْ
وَذَهَبتَ بقَلبكَ إلى سِوايْ
تُخالِفُ العَهدَ .. تَخونُ الودادْ
فَكانَتْ في سَهوِكَ صَحوَتي
وَكانَ أَنَّ حُبَّكَ قَدِ احْتَضَرَ
وَانتَزَعْتُ مِن فؤادي هَواكْ
فَها لَكَ الآنَ تَتبَعُهُ وَمِن مُهجَتي تَرحَلُ
وَها الفؤادُ في قَفرِهِ يَزهو
ما عادَ في أسرِكَ يَأتَمِرُ
وَما عادَتْ مُتعَةُ الشَّوقِ فيكَ تُقْتَصَرُ..
هَلُمَّ فُكَّ أغلالَكَ وَحَرِّرْ سَواعِدَكَ
أشِحْ بوَجهِكَ فَقَد مَلَّكَ البَصرُ
وَارحَلْ بذِكراكَ كَما الزّائِلُ
فَأخرُجُ مِن لَيلِكَ وَأَسْتَتِرُ
أُفلِتُ مِن زَمَنِكَ وَيَهْدَأُ العُمرُ
لأَجدَ الحُلُمَ أمامي يَسهَرُ
وَأراكَ مُعَلَّقًا فَوقَ صُبّارِ البَراري
بقَمْحٍ مَهجورٍ وَصَهيلٍ مَقهورٍ تَستَعِرُ
مُسْتَسْلِمًا لِغَريبَةٍ أوْمَأتْ
فَعَدَوْتَ بُغيَةَ أنْ تَرثَ السَّماءْ
تَتَأبَّطُ ناياتِكَ.. تَقودُ أقْواسَكَ
لِتَجدَها في مَخدَعِها تَنتَظرُ
وَأجدُكَ كَما عَرَفتُكَ
تَجثو مِنْ خَدرٍ.. تَتَوسَّلُ
وَحينَ يُطارِحُ الأرضَ المَطَرُ
تَشهَقُ كَما يَشهَقُ الصَّقرُ
” يا امرَأةً شاطِريني دِفئَكِ ” ..
وَتَصُبُّ في بَحرِها قَوافِلَ المِلحِ..
فَأُدرِكُ أنَّكَ مِنّي تُفْلِتُ
تَقودُكَ امْرأةٌ
تُشْعِلُ النّارَ في الغاباتْ…
وَأمْضي أنا مِرْآةً لِلعاشِقاتْ
أُسَرِّحُ تَجاعيدَ شَعري
أَطْلي الهَجانَ بَشرَتي بمَزيجٍ مِن كَوثَرٍ وَرُخامِيّاتْ..
أتَزَيّا شَأنَ جَميعَ النِّساءْ
وَأنتَظرُ برُؤًى غَيرِ اعْتِادِيَّاتْ
لأسْتَقطِبَكَ مِنْ يَدِ غَيمَةٍ،
وَأُدْخِلَكَ كَونًا قُصِيَتْ مِنْهُ أنظِمَتُهُ
أتَشَبَّثُ بكَ بُرْهَةً مِنْ سُكونٍ
وَأُوَيْقاتٍ مِنَ السَّعاداتْ .
وَذَهَبتَ بقَلبكَ إلى سِوايْ
تُخالِفُ العَهدَ .. تَخونُ الودادْ
فَكانَتْ في سَهوِكَ صَحوَتي
وَكانَ أَنَّ حُبَّكَ قَدِ احْتَضَرَ
وَانتَزَعْتُ مِن فؤادي هَواكْ
فَها لَكَ الآنَ تَتبَعُهُ وَمِن مُهجَتي تَرحَلُ
وَها الفؤادُ في قَفرِهِ يَزهو
ما عادَ في أسرِكَ يَأتَمِرُ
وَما عادَتْ مُتعَةُ الشَّوقِ فيكَ تُقْتَصَرُ..
هَلُمَّ فُكَّ أغلالَكَ وَحَرِّرْ سَواعِدَكَ
أشِحْ بوَجهِكَ فَقَد مَلَّكَ البَصرُ
وَارحَلْ بذِكراكَ كَما الزّائِلُ
فَأخرُجُ مِن لَيلِكَ وَأَسْتَتِرُ
أُفلِتُ مِن زَمَنِكَ وَيَهْدَأُ العُمرُ
لأَجدَ الحُلُمَ أمامي يَسهَرُ
وَأراكَ مُعَلَّقًا فَوقَ صُبّارِ البَراري
بقَمْحٍ مَهجورٍ وَصَهيلٍ مَقهورٍ تَستَعِرُ
مُسْتَسْلِمًا لِغَريبَةٍ أوْمَأتْ
فَعَدَوْتَ بُغيَةَ أنْ تَرثَ السَّماءْ
تَتَأبَّطُ ناياتِكَ.. تَقودُ أقْواسَكَ
لِتَجدَها في مَخدَعِها تَنتَظرُ
وَأجدُكَ كَما عَرَفتُكَ
تَجثو مِنْ خَدرٍ.. تَتَوسَّلُ
وَحينَ يُطارِحُ الأرضَ المَطَرُ
تَشهَقُ كَما يَشهَقُ الصَّقرُ
” يا امرَأةً شاطِريني دِفئَكِ ” ..
وَتَصُبُّ في بَحرِها قَوافِلَ المِلحِ..
فَأُدرِكُ أنَّكَ مِنّي تُفْلِتُ
تَقودُكَ امْرأةٌ
تُشْعِلُ النّارَ في الغاباتْ…
وَأمْضي أنا مِرْآةً لِلعاشِقاتْ
أُسَرِّحُ تَجاعيدَ شَعري
أَطْلي الهَجانَ بَشرَتي بمَزيجٍ مِن كَوثَرٍ وَرُخامِيّاتْ..
أتَزَيّا شَأنَ جَميعَ النِّساءْ
وَأنتَظرُ برُؤًى غَيرِ اعْتِادِيَّاتْ
لأسْتَقطِبَكَ مِنْ يَدِ غَيمَةٍ،
وَأُدْخِلَكَ كَونًا قُصِيَتْ مِنْهُ أنظِمَتُهُ
أتَشَبَّثُ بكَ بُرْهَةً مِنْ سُكونٍ
وَأُوَيْقاتٍ مِنَ السَّعاداتْ .
******
(*) مِن ديوان ” قادِمَةٌ مِنَ الصَّفاء”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق