صَهوةُ عِشق
نَمشي على صَمتِنا
حينَ يَغيبُ الكَلام
أشدُّ اللِجام
فيَرنو إليَّ حزيناً
في طَرفهِ بعضُ هُيام
وبعضُ حنين
جَهجهةٌ تُخيفُ الغيمَ
تَهزُّ السَّحاب
تَجهضُ من رحِمها مطراً
وصاعقةٌ جَابَت خَاصِرتي
على صَهوةِ الحَذَر
قـالَ
أيـا امرأةً خَجلى كشمسٍ
تَتَرنحُ خلفَ سحاب في لحَظاتِ الفَجر
هِبيني من رحيقِ أنفاسكِ نَسمة
تَصهدُ في عروقِ دمي
تَلعقُ أوداجَ الرُّوح
تَغسلُ لُهاثي من دَرَنِ الإنتظار
وأمتطي خاصرةَ الرغبة
كعاصفةٍ يُجلجِلُها شِهابُ عِشق
قـالتْ
أيـا جَواداً
تاقتْ روحي لِمراقصتِه
على إيقاعِ خَببِ الحَوافر
بفرحٍ فاتن
وأجنحةٍ تُبعثرُ عُهنَ الغُيومِ
يـا إكسيرَ العِطرِ السَّابح
في بيداءِ الرُّوح
دَعني
أَمتطي شُعاعَ القَمر
وأُمشطُ ضفائرَ الليل
وأتخذُ ملاذي بين مَنكبيك
مُصغيةً لصهيلِ قلبِكَ
فقد تعبتْ مُتونُ الأرض من ترحالي
وتَاقتْ أجداثُ الأماني
للبعثِ من جديدٍ
هـالـة حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق