الاعضاء

الخميس، 27 أغسطس 2015

إنصرف / سوسن العجمي


موضع الجنّ مريب هذه اللّيلة

وهم يتّخذون مسكنهم

داخل رأسي

أيّها اللّيل المسحور

قهم منّي

فإنّي بارعة كقزم

أتساوى معهم طولا و عرضا

و يعجبون من حذقي

وجودة صنعي للكوابيس

اللّيلة اختاروا موطنهم عندي

أطولهم يساوي خنصري

أقصرهم بحجم الظّفر الكليل

يا سادة الجنّ

لا تغرنّكم أنوثتي الصّارخة

ولا شعري الطّويل

و لا عبق العطر الفائح

من شجر السّدر

أنا الآن مفرغة ...

وجسمي عار من أثر الشّهوة

لا أرى إلاّ أجسادكم الصّغيرة

تنطّ على فكرة

بلسان ...

أعضّه يؤلمني

ألوكه يتلجلج في كلامه

ما غاب الكلام عن لسان مسكون

...باللّعنة

و أنا أمضغه

أفرز عيبا

ابتلعته

صرت بلا صوت

أيّها الجنّ الأخرس

أعد لساني وانصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق