ســــــلام على طـه
أخطّ بخدّ الرّمل "دنيا" وأنثني أراقب حال الرّمل من برج موقن
تمرّ وفود الرّيح تحسب أنّني وثقت بما خطّت على الرّمل أزمني
فيضحك ثغر الرّوح،يضحك خاطري من الرّيح ما ظنّت وما الرّمل ظنّني
إذا كان يفنى،يستوي الدّرّ والحصى ومسكنك العالي ومسكنيَ الدّني
فكيف يريح العقل في حضن راحل ويمسك من حبل النّجاة بموقن
أرح قلبك العاري أرح روحك التي تحنّ إلى سكناك في طين مؤمن
تراب هي الدّنيا وعمرك ريحها فأيّهما يبقى على كفّ مجتني
على أنها أرض الزّروع لآمل فيا موسم الخيرات آمل أنّني
وللّه ميراث الزّروع جميعها ولله تقدير المواسم فاسكن
هو الله ربّ العرش جلّ جلاله هو الملك القدّوس والواسع الغني
تخرّ جباه الطّائعين لعزّه على منهج الهادي إلى خير مأمن
وكان ظلام الجهل أطبق ليله على أمم للّيل تجثو وتنحني
وطارت وصايا (العارفين) فبشّرت بنور يجلي ظلمة الكون بيّن
على أنّهم ظنّوه فيهم كأنّهم على موثق من خالق الرّسل موقن
تكشّفت الصّحراء عن فيض نبعه وجادت بأهار المروءات تنثني
وهلّ ربيعا في ربيع وأزهرت بشائر أنفاس الزّمان المزيّن
تبسّم ثغر الفجر عن نور وجهه وأشرق صبح الوعي عن منطق سني
فخرّت صروح الشّرك تهوي ذليلة وحدّث مكتوم الجماد بملسن
لقد ولد المختار يا خير مولد وياخير مبعوث وأكرم محسن
سلام على طه سلام على الهدى سلام على مسك الزّمان المخزّن
هو الصّادق المأمون من كل جانب همو شهدوا ، حاشاه عن ظكّ مطعن
هو العابد المبرور، تشهد خلوة لدى الغار ما صلّى صلاة مأمّن
يقول له اقرأ باسم ربّك خالقا تبارك من أوحى بأمر مبيّن
تدثّره في صولة الوحي إلفة فيا أيّها المزّمّل الآن أعلن
أجل ذاك عبد الله، ذاك رسوله إلى كلّ أهل الأرض من كلّ معدن
فقل: "أيّهذا النّاس، هذا محمّد نبيّكمو جمعا فمن شاء يؤمن
ومن ضلّ لم يعذر لأنّ محمّدا ويشهد ربّ النّاس جاء ببيّن
فإنّ مسيئا نال من شقّ ثوبه لأهون عند الله من كلّ أهون
نعم عربيّ غير أنّ بيانه تبيّنه الصّخر الجماد بمكمن
نعم عربيّ، ذاك فخر لأهله ولكنّ أهل المصطفى كلّ مؤمن
هو القائل المأثور لا فضل لامرئ على غيره بالعرق أو بالتّلوّن
ولكنّ فضل الفضل من كان ذا تقى يقدّمه عند المليك المهيمن
ولو أنّ كلّ النّاس ساروا بهديه لدبّ سلام البرء في جرح مثخن
أدر مسكها نجوى بذكر محمّد تضوّع نشر المسك والمسك يغتني
ويزدان عرش القول، يختال لفظه إذا نال ذكر المصطفى بين ألسن
يمرّ اسمه النّادي على ميّت المنى فيخضرّ عود الحلم في قلب مُحزن
فإنّ فؤادا لم يعمّر بحبّه لأقفر من كهف ببيداء ممعن
وإنّ لسانا لم يذق لذّة اسمه لظنّ مذاق الشّهد غاية مجتني
وإنّ بلادا لم يأذّن بذكره بها لهي قبر دورها شرّ مسكن
سلام على طه سلام على الهدى سلام على مسك الزّمان المخزّن
سلام على السّاري بليل لربّه ليعرج عند المنتهى عند أمتن
وخير صلاة من عليّ على العلا مدبّر هذا الكون من عرش أمكن
وجدت لسان الشّعر أعجز همّة لدى مدحه لكن حبّي دلّني
فملت بطرز الرّوح أنسج حلة من الشّرف العالي على قدر ممكني
فيا رب إن قصّرت، عذري أنّني طمعت بمدح المصطفى أن تظلّني
ويا رب كفّ القلب مبسوطة المنى لدى بابك الأعلى فيارب أعطني
وإنّي لمغلوب حنانيك فانتصر فإنّك ربّي لا سواك فنجّني
شكوتك نفسي لم أزل في قيودها ضعيفا عليها يا قويّ فقوّني
وأشكوك حال المسلمين، أعزّنا بعزّك في داريْ رحيل وموطن
فلا عزّ إلاّ ركن عزّك ناصري ولا ظلّ إلا ظلّ فضلك مأمني
ــــــــــــــ
رمضان 1429
أخطّ بخدّ الرّمل "دنيا" وأنثني أراقب حال الرّمل من برج موقن
تمرّ وفود الرّيح تحسب أنّني وثقت بما خطّت على الرّمل أزمني
فيضحك ثغر الرّوح،يضحك خاطري من الرّيح ما ظنّت وما الرّمل ظنّني
إذا كان يفنى،يستوي الدّرّ والحصى ومسكنك العالي ومسكنيَ الدّني
فكيف يريح العقل في حضن راحل ويمسك من حبل النّجاة بموقن
أرح قلبك العاري أرح روحك التي تحنّ إلى سكناك في طين مؤمن
تراب هي الدّنيا وعمرك ريحها فأيّهما يبقى على كفّ مجتني
على أنها أرض الزّروع لآمل فيا موسم الخيرات آمل أنّني
وللّه ميراث الزّروع جميعها ولله تقدير المواسم فاسكن
هو الله ربّ العرش جلّ جلاله هو الملك القدّوس والواسع الغني
تخرّ جباه الطّائعين لعزّه على منهج الهادي إلى خير مأمن
وكان ظلام الجهل أطبق ليله على أمم للّيل تجثو وتنحني
وطارت وصايا (العارفين) فبشّرت بنور يجلي ظلمة الكون بيّن
على أنّهم ظنّوه فيهم كأنّهم على موثق من خالق الرّسل موقن
تكشّفت الصّحراء عن فيض نبعه وجادت بأهار المروءات تنثني
وهلّ ربيعا في ربيع وأزهرت بشائر أنفاس الزّمان المزيّن
تبسّم ثغر الفجر عن نور وجهه وأشرق صبح الوعي عن منطق سني
فخرّت صروح الشّرك تهوي ذليلة وحدّث مكتوم الجماد بملسن
لقد ولد المختار يا خير مولد وياخير مبعوث وأكرم محسن
سلام على طه سلام على الهدى سلام على مسك الزّمان المخزّن
هو الصّادق المأمون من كل جانب همو شهدوا ، حاشاه عن ظكّ مطعن
هو العابد المبرور، تشهد خلوة لدى الغار ما صلّى صلاة مأمّن
يقول له اقرأ باسم ربّك خالقا تبارك من أوحى بأمر مبيّن
تدثّره في صولة الوحي إلفة فيا أيّها المزّمّل الآن أعلن
أجل ذاك عبد الله، ذاك رسوله إلى كلّ أهل الأرض من كلّ معدن
فقل: "أيّهذا النّاس، هذا محمّد نبيّكمو جمعا فمن شاء يؤمن
ومن ضلّ لم يعذر لأنّ محمّدا ويشهد ربّ النّاس جاء ببيّن
فإنّ مسيئا نال من شقّ ثوبه لأهون عند الله من كلّ أهون
نعم عربيّ غير أنّ بيانه تبيّنه الصّخر الجماد بمكمن
نعم عربيّ، ذاك فخر لأهله ولكنّ أهل المصطفى كلّ مؤمن
هو القائل المأثور لا فضل لامرئ على غيره بالعرق أو بالتّلوّن
ولكنّ فضل الفضل من كان ذا تقى يقدّمه عند المليك المهيمن
ولو أنّ كلّ النّاس ساروا بهديه لدبّ سلام البرء في جرح مثخن
أدر مسكها نجوى بذكر محمّد تضوّع نشر المسك والمسك يغتني
ويزدان عرش القول، يختال لفظه إذا نال ذكر المصطفى بين ألسن
يمرّ اسمه النّادي على ميّت المنى فيخضرّ عود الحلم في قلب مُحزن
فإنّ فؤادا لم يعمّر بحبّه لأقفر من كهف ببيداء ممعن
وإنّ لسانا لم يذق لذّة اسمه لظنّ مذاق الشّهد غاية مجتني
وإنّ بلادا لم يأذّن بذكره بها لهي قبر دورها شرّ مسكن
سلام على طه سلام على الهدى سلام على مسك الزّمان المخزّن
سلام على السّاري بليل لربّه ليعرج عند المنتهى عند أمتن
وخير صلاة من عليّ على العلا مدبّر هذا الكون من عرش أمكن
وجدت لسان الشّعر أعجز همّة لدى مدحه لكن حبّي دلّني
فملت بطرز الرّوح أنسج حلة من الشّرف العالي على قدر ممكني
فيا رب إن قصّرت، عذري أنّني طمعت بمدح المصطفى أن تظلّني
ويا رب كفّ القلب مبسوطة المنى لدى بابك الأعلى فيارب أعطني
وإنّي لمغلوب حنانيك فانتصر فإنّك ربّي لا سواك فنجّني
شكوتك نفسي لم أزل في قيودها ضعيفا عليها يا قويّ فقوّني
وأشكوك حال المسلمين، أعزّنا بعزّك في داريْ رحيل وموطن
فلا عزّ إلاّ ركن عزّك ناصري ولا ظلّ إلا ظلّ فضلك مأمني
ــــــــــــــ
رمضان 1429
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق