تواقيع على دفتر الغياب
لي أنا..
أو لكمْ!
لا فرق..
أو لهذا الوجع/الوقت
أن ينجزَ ما أفلتهُ
سوط الجلّادين بالأمسِ
ولنا أن نغطّي الرؤوس..
الرؤوس التي نُعِدّها
كلّ يومٍ بالتمسيد على فرواتها
كي تسكن وادعةً أكثر..
الرؤوس التي توعّدها الأخوة
بالحزّ لأنها وادعة وأكثر جمالا!
حين ستصحو ثانية..
ومنها تخرجُ تلك الأيدي المعروقة
لتغطّي الأسماء المعلنة المعتلّة
بالصوت والآسِ..
كما كنّا.. كما كنّا!
على إثر الذين تيبّسوا
تحت أردية الغيابِ مسافرينَ وعادوا..
ليقايضوا أحلامنا الطينية الشّوهاء..
لوعودهم ولصمتنا..
صنعوا المفاتيح التي لا نيصان لها
سرقوا الخبز من أفواه الهواء
ومن عساهُ كان سيعوي بهم
صار منهم مثلهم، يحنّ عليهم
ويماثلهمْ في طول الأيدي المفتولة
كم لهم من خزائن صمتنا؟
وكم لنا من جوعنا الفريدْ؟
يا صمتنا المنسيّ
أمسنا ونهارنا وغداتنا
يا كلّ خراب عصورنا
عصورنا الماجنة السافرة السّوداء/
الساخرة الخاسرة الحمقاءْ
وصمتنا المليء بالعبرات/
بالعاهات بالعورات
كنت لنا خير قاتلٍ
ونحن نشكرُك اليوم
لأنّنا أكثر جمالاً
ونحن صامتون.
ث.ع
07-12-012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق