كان المساء حزيـــــنا
وكنت حاضرا بالغياب
على شفاه الغروب تنتحر الأمنيات
يُسفَك دم العاشقين في ثنايا الغروب
ترسم غيمة عابرة أّوّل بيت في القصيد
يطير حمام الوجْد منتفضا
تحاصركَ المواجع... يؤلمك السّراب
ترتدي حلّة زاهد... قد تكون الملاذ
بين الصّدى تسمع صوتا يناديك
أصِرت نبيّـا ؟ ربّما تاهت مراكبك
حكمة الجنون قد لا تعرفها يا شقيّ
تسير خلف حفيف الصّوت منتبها
تتشابك أمام ناظريك الدّروب
ترى خلف بركان من تهوى حريقا
ستأكلك النار ولسْت شهيدا
سدّت أمامك المفترقات أراك منتحرًا
على صخرة حبّها تهوى صريعا
تمرّ الصّور تباعا
رذاذ المطر ..فانوس الشّارع والكتابْ
اِعترف الآن وحبر شهادة للتّاريخ القادم
اِعترف الآن أنّك
لم تصُن زهر ربيعك وحوّلت الكون خرابا
اِعترف الآن ...اِعترف الآن ....اِعترف
بقلم الشاعر : أبو حسّان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق