قصيدة حديث الروح للشاعرة د / أميرة عبد العزيز
يا حديث الروح
و أغنية المساء
جئتكَ عذراء الخواطر
عذراء الحروف
وخالية الذكريات
لا تبالي بهم
يتحدثون
يتسامرون
يتهامسون
عن روح تتسكع
في أزقة السماء
عن روح واعدت في المشارف خلسة
عشيقا بين ثنايا السحاب
لا تستحي ضمها إليك
ما لامست روحا قبلك
ولا استنشقت عطرا من
عطور الشوق
بهذا الصفاء
أحتاجك ترنيمة
قيتارة
معزوفة سكنت في الشفق
ونصبت مجلسا
في الفضاء
يا أنشودة الأمل
ردي إلي الحبيب
ضميه إلي
أو اعزفيه صدى تشققات
الزمان
جريء
أيها القمر
عنيد
وعميقة هي لياليك
هذيان حلم أو ما شئت
أسامرك
يأتي غد أو لا يأتي
فأنا الليلة عاشقة
حتى الصباح
وكل صباح..
...
وأنتَ
اخلع عنك
داعب النجوم
سامرها
غازلها
و حدثها عني
تعلم منها كيف تهوى
كما تعلمتُ أنا السهر.
ودعني..
دعني وقمري العجوز
وأحلامي الخجولة
نداعب الجفون
فقط همسات
تعود لمخبئها عند الشروق
...
دعني أحارب طواحين الهواء
أركض بين بقايا السحاب
أغزل منها وسائد
يغفل عليها الشوق
لا توقضه أبدا..
ظمآن هو
لسراب عشقك
لعيونك
لهمساتك
لحكاوي المساء
لشراشيف السماء
لذاك الحلم الجميل
..
لا تقل السماء كئيبة..
ارفع الستارة واركب الغيوم
حلق في جزرها
ولا تسأل أبدا عما ارتفع
فقط
التقط الميزان
فالشمس عانقت البحر
و السماء تُسبح والنجوم شاهدات
و جزء منك
يا ابن النور
يحمل فانوس المساء
ضعني في خلفية اللوحة
وانحثني منك فأنا منك
أرقب شروقك
منذ أن فتحت أبوابها السماء..
..
و أحبني..
أحبَني نهرا خرافيا
بين ضفاف السحاب
امنحني بيتا
حلما وهما أو حتى سراب..
يا موعد المساء
يا أنين فجر الغرباء
اشعلتُ لك القمر
ألقاك أم ستخلف الميعاد..؟
ستفرح أم
ستبكي السماء..؟
..
في داخلي طفلة
دمعة
وفي خافقي حلم
وفيك أنت الحياة..
يا رجلا
تولد أو توأد على أعتابه النجمات..
اليوم حملتُ لك ضفائري
خريطة عشقي
ومسكنا في الفضاء
وإيمان البحر
بأنه يوما سيعانق السماء..
..
و ما زلت هنا
راعية قطيع الأمنيات
أسوقها فجرا
تستيقض و نغمات الناي الحزين..
ترقب أعياد أضحاها
وأنا..
أتسائل
أي الأمنيات ستذبح في العيد...؟؟
...
د/ أميرة عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق