الاعضاء

السبت، 24 ديسمبر 2011

مريم الترك عناقيد الشوق




عَنَاقِيْدُ الشَّوْقِ

يَنْسَلُ مِنْ خَاصِرَتِي مِثْلَ النَّصْلِ 

يَعْبُرُ مَوْجَاتٍ ضَوْئِيَّةً 

يَا هَذَا الْقَتْلُ..

خُذْنِي لِعَزْفِ رَبَابَتِنَا الأُوْلَى 

لأَوَّلِ ثَمَرٍ بَاغَتَنَا فِي قَطْفِ الْحُبِّ 

خُذْنِي بِشَهْقَةِ جُوْعٍ صُوْفِيَّةٍ 

خُذْنِي ..إِنَّ مِشْمِشَ رُوْحِي أَزْهَارٌ خَجْلَى 

مَنْ يَقْتُلُ طِفْلَةً ؟..

تَحْبُو فَوْقَ مُرُوْجِ الظِّلِّ 

يَا هَذَا الْقَتْلُ ..

وَيُعَلِّقُ خَوْفَ اللَّيْلِ ..

فَانُوْسَ الضَّوْءِ بِغُرْفَتِهَا 

وَيُعِيْدُ هَدِيْلُ حَمَامَاتٍ 

كَابُوْسَ الْجَرْحِ لِشُرْفَتِهَا 

وَحِيْنَ تُطِلُّ ..

لا تَلْقَى وَقْتًا فِي الْوَقْتِ 

لا حُلْمًا يُوْرِقُ أَو يَأْتِي 

لا نَبْضًا يَحْيَا فِي الْمَوْتِ 

وَالرِّيْحُ تَهُزُّ زَهْرَ الْمِشْمِشِ فِي قَامَتِهَا 

وَتَهُزُّ حَبْلَ الأُرْجُوْحَةِ 

وَتَهُزُّ مِيْلادَ الأَشْيَاءِ 

وَتَهُزُّ ضَفِيْرَةَ شَعْرِ الأَحْلامِ 

وَتٌعِيْدُ دِمَاهَا لِلأَصْلِ 

وَتَعْبُرُ مِثْلَ النَّصْلِ 

يَا هَذَا الْقَتْلُ

مريم الترك

هناك تعليقان (2):

  1. مجمع طيب اتمنى النجاح للجمع

    ردحذف
  2. لو عادت بي الأيام
    آه لو عادت بي الأيام للصبا
    وتهبني الحياة،ما استطاعت،
    كنت سأجعل للحق ولائي،
    وأجعل للأرض انتمائي،
    وأبرأ من سقم القلب والأهواء،
    وأطوف بين الناس زاهدا.
    وأسعى لأعلم سر النفوس.
    وأنظركيف ترقى الفضيلة في الأعمال،
    وأرسم على لوح الحياة طريق العمل،
    طريق الصلاح،
    وأصحو في هزيع الليل الأخير،
    والناس في بحر الكرى،
    لأستقبل الفجر الجديد،
    وأقيم ابتهالاتي،
    ثم أراعي طلعة الشمس،
    أحييها،أبارك خيوط شعاع النور.
    لما تجدد في الأرض نفحات الحياة،
    ثم أغدو للحرث باكرا.
    آه..لو عادت بي الأيام للصبا،
    لسعيت في الطبيعة الغناء،
    وأرى في الآخرين ،
    كيف يجد العناء؟
    حياة تصنع دون الفناء،
    وليس لأحد خوض سعاداتها،
    إلا أولئك الساعون وحدهم،
    تطيب لهم الأحلام،ويطيب الهناء،
    ثم أسعى للهوى للحب،
    للحبيبة التي آوي إليها،
    كلما شد عروقي شوق الهوى،
    لأسكن إليها في مودتي إلى حين،
    ولست عن عيون القدر بنجاء،
    ربما يومي الأخير،أوساعتي الأخيرة،
    أحس كالعارفين،بأنني أغادر
    على حين غرة،
    فليت اللقاء بها يطول،
    وأماني تتجدد بطول البقاء،
    ولما أرى من حولي الأبناء
    يغذون من كل طيبة،
    ولما تتجدد الآمال في الارتقاء،
    وكنت لأحفظ بالود قرب الورى،
    حتى إذا ما قادني إلى حتفي بلاء،
    اخلف بعدي في الأرض،
    في الناس،
    ذكرى النقاء،
    وعلى درجاتها وسعيهم يرتقي الأبناء،
    وأترك سفرا يعج بما حوت
    يداي من كل خير،
    تهفو اليه النفوس أنى تشاء، احمد سالم 17\5\2010

    ردحذف