من ديوان ترانيم الماء
للشاعرة ماجدة الظاهري
إحدى الرغبات
به رغبة جامحة في البكاء
على ورق تطاير
و أخر يهدد بالانتحار
هذا المدجج بالقلق
يلهو بحبل أرجوحة
يديرها في ركن
من حانة الوقت
حين يرفعها
يرفع وطنا
مهدّدا بالسقوط
حين ينزلها
ينفض عنه
أنين الفصول
يفتح أبواب
مرافئ التّرحال
بابًا للاماني العابرة
ترفع مواويلها
صوب الصدى
سنرجع يوما
سنرجع يوما
إلى حلمنا
بابًا للنساء الفاتنات
بها مثقلات
يمددن المدى
حد الانتشاء
بابًا للوجوه الممزقة
الهائمة في رؤى الروح
تنعى خيباتها
تهرع نحو خطاها الجريحة
توقف ما داهمها في الشرخ
أبواب مرافئ الترحال
تغريه بفتحها
ما بقي إلا أخرها
يحكم غلقه
يضرم نيرانه
يحترق الورق
يتكوم الرماد
يشهق بالبكاء
يقفز الكلام
كما خلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق