الاعضاء

الأحد، 22 مايو 2011

قصة....الأمس : سهير عبد الرحمن

وتحركت في نواة الغيب
عمرها
ألف
عمر
تسأل الموعد
هل آن وقت
الولادة
أي اسم ستسمى
ولمن
ستنسب
ومن سيؤذن
في أذنيها
ومن سيكفلها
بعد
الولادة
تحركت في نواة الغيب
والشوق يدفعها
في مجاري الضوء
حتى ولدت
من العتمة
ظهرت
واحتجبت
الشمس
تلفتت عن اليمين
وعن الشمال
من الأم
ومن يدعي
الأبوة
ومن
القبيلة
حدقت في جدار الصمت
صرخت
تجمع ألف أب
وأم
والكل يدعي
البنوة
والأبوة
والنبوءة

حملتها
حملا خفيفا
أرضعتها نورا
وأطعمتها
ألحانا
سرمدية
وحصنتها من العيون
ألف آية
وآية

أصبحت صبية
وشعور الليل
يجرها
خيل الأماني
والطلعة
بهية
والأغاني
أصفهاني

مرت على كل النجوم
مرت
على كل
الكواكب
مرت على المجرات
البعيدة
والقريبة
والزهور عقدها
والأنوار
تاجها

التفتت للحن شجي
على ضفاف النهر
جلس الفتى
يغني
وحيدا
صوته شجي
اقتربت منه
ترتجف
ونبضات الوقت
توقفت
نظر إليها الحزن
يوسف يرقد
في عيونه
وغربة
ورغبة مكتومة
مد يده
لمست يداها
صعقت هى
انتهى
هو
قصة الصبية
والفتى
ارسلوا زهور الأسى
وأقيموا عزاء
مبجلا
وترجلوا عن بهجة
وادمعوا الأنهار
تجري لمستقرها
واكتبوا على جبين الزمن :
صاعقة الحب
والفتى والصبية
والحزن
وما خلفه
وأمامه
قصة الأمس
مكررة
ولحن
لا ينتهي
سهير عبد الرحمن
من كتابي : على أطراف أصابع الحنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق