جارة القمر ---
كنت يوماااااا ذات ملامح برونزية
اطالع الصباح كل يوما بوجها بهيا
واسامر الليل
و اصادق النجمات
حتى وصلت الى القمر
و صرت جارته
حكايتى حكايته
اوصانى بصداقة الكلمات
و مارس طقوس رقته بين يدى
اخفقت عندما سألته عن هويته ؟!
و هل يسأل احد : ( القمر ) : من أنت ؟!
مجنونة _ أنا _ و رتوشى اكتبها بحبر سرى
اغمس روحى فيها لتبدو مثلى تماما
اغدق عليها من مشاعرى
و اطليها بكل لالوان
فتظهر فضية ؛ ذهبية ؛ برونزية
و احيانا بيضاء
و قد تبدو سوداء
و لكنى لا أكلفها عناء الاختيار
اجبرها على الاستسلام
اوحى اليها فترضح بكل انبهار
لانها من بين اصابعى خلقت كالاسحار
اطوعها و امشط شعرها
اهمس فى اذنيها
اتودد اليها
اعبث بها و ألوم عليها
و لكن انا - من يعتب علي ؟؟؟!!
فأنا جارة القمر---
اسكن حيث يسكن
اسافر اليه كل ليلة
و يستقبلنى يشتى ألوان البهجة
و يحرص على أن يجعلنى مرحة
و لكن – لا عناء –
فقد جف بحر الذكريات
كانت أمواجه كلها دموع
لم يعد لي غير اليوم و الليلة
و ها انا ارقب قدرى الغريب
و أسعد بشجنى الوديع
بعد أن نسيت طعم الالم
و طعم الثلج و النار
و القدرة على الإصرار
لبيك يا رماح الهوى
أثبتي يا أسنة العشق
رحلتنا إلى القمر لن تتكرر
و يكفى إنني يومااا كنت جارة القمر
بقلمي : // هبة الخولي //
؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق