خْسَارتِك يا تُونِسْ
خْسَارتِك يا تُونِسْ... واعْلاشْ تغَنّي
الثّورة اتسِرقت وكرطوشك طلَعْ َبَـنّي َبَـنّي
هانا رجعْنَا كيفْ آمِسْ نشْكِي وانْعَانِي
الذّرَاري ماتوا ومْشوا هنانِي بناني
في بالكْ وصلتي لكُلْ مَا تتمنِّي
هاك اليُومْ رحعتِ ادَوْرِي فزَّانِي
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
ذرَاريك يا تونس الخضراء ماتوا
كلّ واحِد فيهِمْ باعْ صُغْرُو وحْيَاتُو
الحكومة تمشْكِي عامله بالعَانِي
ولُخْرِينْ كُل واحِد في نُوارو يقاني
ولليُومْ عيَالاتْهُمْ لا يُرْقدُوا لا يْبَاتُوا
والشَّعْبْ مسكين عامل مغنانِي
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
خْسَارتِك يا خضراء
البارح الجماعة خلّوك حمْراء دمْراء
والشعب مقسوم في الدَّرَكْ يعاني
هذا يُوكِلْ و هذا يلِمْ ولا واحد يهِمُّوا في الثَّاني
والجماعة اليوم هانهم يتعاركوا على تمره
والشّعب مغبون مريِّض فانِي
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
تونس اليوم وديعه
وصُّوا عليها الذِّراري نهار الليعه
وحكومة اليوم لاهية في حبّك درباني
جابدة سيف على الكافر وعلى العلماني
الجماعه كلوا العُوله وكملوا الزِّرّيعه
يستنوا الموافقة تجيهم من السيستاني
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
الشعب التونسي حرّ ووالدو حرّ
لا تحكمو لا امريكا ولا حومة قطر
وما حاجتو بالفتوى تجيه من القرضاني
ولا بالجزيرة تكتب عليه وتقاني
وباش يبقى ديما كالحوت في البحر
وما حاجتو بالخبز يجيه من قحطان
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
الثُّوار الصّحاحْ قعدوا التالي
طاح بيهم عوق تحسبو بوهالي
الثوار ال داخل اتنحوا والبقيعة شدها برّاني
يموتوا على المنقبة كي تْمكيج دخلاني
وهاهوما يترهدنوا ويمشوا ويجوا بالميالي
والأب الروخي متاعهم مسيب اللحية عامل شيباني
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
تونس بعمرها ما كانت حوزة
بلاد البرنوس والكردون والبلوزة
الثورة خلّت الجزيرة كل يوم تحكي علينا
وقطر الدولة تخلّص في الدّيون علينا
اليوم ولت مضحكة في إيد للا موزة
ومن الحب وزير الخارجية متاعنا يمثّل فيهم وفينا
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
الفراشيش يا بلاد الهمّة
السّاحل وأزلاص وورغمة
ولالكم وقفة أخرى في نهار الزّمة
تنفضوا الغبار على أولاد أخواني
تورّوهم كيفاش يتصلب الجاني
من أجل تونس نوارة الأوطان
خْسَارتِك يا تُونِسْ
***
نورالدين العيشاوي - فيفري 2012
قصيدة معبرة عن إحساس بالخيبة يستجمع فيها الشاعر ما خلفته الخيبة المريرة التي يشعر بها المثقفون نتيجة الواقع المعاش والذي لا ينبئ بأن فجر التحول والتعايش وإسترداد الحقوق قريب رغم الثمن الذي دفع كتسبقة لتحقيق ألأماني البسيطة لعشر ملايين من أبناء هذا الوطن الصغير في مساحته والكبير في قلوبنا
ردحذف