قصيدة بالعامية المصرية ..(شعر دكتوره/سحــــــــر ســـــــــامى )

باتلفّ سَاعَات عَلَي نَفْسي،
زَيْ النبَتْ البرِّيّ علي جُدْرَان الدَّهْشَة،

وَاتأمِّلْ ف عيُون المَنـْفيين 
مِنْ أوِّلْ يـُوم ف تَـاريخ الوحدَة.

وَاتعَجِّبْ :
كُلْ الوَقْت دَا عَدَّا ازَّاي !!

مين النَّاس الوَاقفَة ، وفين الشَّجَرْ اللي مدَلّي 
شعُوره عَلَي شعُور البنت اللي بتصْطَاد السَّمَكَات
الفَضِّي من شبَّاك سَحَابتْهَا المَسْحُوب لحدُود 
الكُون اللي اتعلِّمْ . . 
لاجْل الحلم يخبِّي خَنَاجرْ 
ويربِّي حَنَاجرْ . . رنـِّانه ، تقـُول الكِلْمَة
100
شكْل ولـُون ؟

وَاتعَجِّبْ من قُضْبان الوَقٍت الِّلي اتْـنَصَبتْ 
عَلَي أوزان الشعَرَا ،
ومنْ دُكَّان الكُتُبْ المتْدَاري جَنْب المِيضَة
ـ وَرَا السَّيِّدْ ـ 

كام سيِّدْ عَدَّا ، وكَام سَنْجَقْ يتفرَّسْ ف الدَّرَاويش،
وصكُوك الوحدة كل ما تقدم بتعتـَّقْ ف القَلْب، 

وف نحَاس الدَّكَاكين ، والدَّهَبْ المَنْقُوش عَلَي جلْدُة
مخطوط باكتب ف هوامشه :
بكرة مش زي امبارح .

يهْمسْ لي الشِّيخ : الأرْض مَطَارحْ ، 
بَسْ النـَّاس هيَّ النـَّاس . 

ولأن الدَّرَاويش بتْعيش عَلَي زَاد الـرُّوح وغيَاب العَاشقْ
عَنْ هَوَسْ المَعْشُوق ، 
سَاعة الطلـَّة يَاخُدْني الرَّقْـص ويتحَرَّرْ فيَّ المَعْنَي
سفَاينْ ف بحُور المَلَكُوت . 

واسْأَلْ : كُلْ الوَقْـت دَا عَدَّا ازَّاي ؟ 

مَسْرَحْ مَدينتنَا زَيْ مَا هُـوَّ هنــااااااك،
بَسْ عيَال الشارع كبْـرُوا ،
حنّـوا لبـُكْرَة عَ الشَّطْ التـَّاني . 
واتغرَّبتِك قد الحُب بلاد أشْعَار ، 

مَلِّسْت عَلي الضَّيّ الظـَّاهرْ في لَيالي الأوْهَام،
خبِّيت الدَّفَّة براية حُـزْن العَاشقْ،
وندَهْت عَليكِ في الدَّرْب الابْشيهي، بْبـِـركِةْ دَمْــع 
السِّتْ صَبَاح،
للبَاب مُفُتـَاح، والطِّيـر
بيْحِــنْ لنبع وتَـرتيل ، 
وَانا تَـايهْ باتأمل ف عيُـون المَنـْفيين، 
كل ما احُطّ عَلي جبَال الشُّوق، 
وأهيئ خِـلْوة رُوحي لرُوحي 
يخطفْـني أنين،
. . . 
ويمُرْ الوَحْي الشِّعْر الصُّـورَة سَلاَم ، 
ويقُـول لي : مَا تسْألْش ، مَا تِتـْمَنـَّاش ،

ومَا تِسْتَنـَّاش . . . 

هَا ابْعَتْ لَكْ نُصْ الجُمْلَة ، 
وانت عَليك . . مَا تكَملهَا. . . ش ،

لاجْل مَا تفْضَلْ صَاحْيَة تلمْ البَهَاليل ف الِّليل
علي لُقْمَة ، ودُقّة ، وشَرْبةْ مَيّة نيــل، 
يقْرَا الفَاتْحَة لسِيدي مَـرْزُوق، 
وأفـُـوق . . 
مِنْ غمْضةْ
كَأني عَبَرْت الكُون . 

أحْتَـاج زَيْ الشَّجَرْ المَنـْفي عَلَي حدُود الليل
لِعنيــكِ 
تِخْطَفْني من الوحدَة ،
وَاتحَرَّرْ م الدَّمْع المَخْنـُـوق 
المِتْدَاري وَرَا كُلْ سَحَابة تْعَدِّي !!