وشـَـايـَة ..!!
زَمَنـًا منَ البلـَّوْرِ خـُضْنـَاهُ..
فمَا انـْكـَسَرَ البـَرِيقْ
زَمَنـًا مَضَيـْنـَا فِي انـْطِفـَاءِ الرُّوحِ..
يـَشـْغـَلـُنـَا الحَرِيقْ
أنـَا لا أخـُونـُكَ يـَا صِبَايَ..
وَإنـَّمَا خـَانَ الطـَّرِيقْ
كانَ الطـَّرِيقُ وشـَايَة ً للبَحـْرِ ..
يـُنـْبئُ عـَنْ دَمِي..
وَدَمِي يُعـَبـِّئـُهُ الغـِيَابْ
مَا بَيـْنَ مَاءٍ و َانتِهـَاءٍ صـَاغَ مَهـْدِي ،
كنـْتُ بينـَهُمـَا المـُعـَمـَّدَ بالتـُّرابْ
كيـْفَ اصْطـَفـَاهُ المَاءُ مُـتـَّكأ ً لِحـَيـْرَةِ دَربـِهِ..
حِينَ انـْفِلاتِ الأرْضِ ..
مِنْ رَحِمِ السـَّرَابْ؟
لِمَ أرْسَلـَتـْنِي الرِّيحُ فَوْقَ الغـَيـْمِ..
ألتحفُ الضَّبـَابْ؟
هـَذِي العـُيُونُ خـَطِيئـَتِاي ..
وَمَا اقـْتـَرَفـْتُ سوَى الحـَيـَاهْ
أنـَا لمْ أكـُنْ أبـَدًا سِوَايَ؛
الذَّنـْبُ ذَنـْبُ النـَّازِحِينَ إلـَى الخـَرَابْ
هَا نَحْنُ نـُصْلبُ فِي اكتِمَالِ القـَلـْبِ
فَوْقَ سَحـَابـَتيـْنْ
الآنَ نـَصْعـَدُ فِي الـْتِمَاعِ الرُّوحِ ..
نـَقـْطِفُ جَمْرَتـَيـْنْ
نـَرْتـَدُّ مـِنْ وَهَجٍ إلـَى وَهَجٍ..
فـَنـَسـْقـُط ُ مَـرَّتيـْنِ فَمَـرَّتيـْنْ !
يـَا بـِئـْسَ مَا غـَنـَّتْ بِلادٌ ..
وَهْيَ بـَيـْنَ مَذَلـَّتـَيـْنْ !
الطيِّبُونَ معِي..
يُعِدُّونَ المَواسِمَ للرَّحيلْ
فـيُهَيِّئونَ النـَّهـْرَ للوَهْمِ المُقـَدَّسِ..
وانكِسَاراتِ النَّخِيلْ
وأبِي هناكَ .. على ضِفَافِ الهـَمِّ..
يَغـْزِلُ حـُزنَنَا..
وَيُغـَازِلُ الرِّزْقَ البَخِيلْ
يا نيلُ كمْ ظـَمَأٍ لنـَا..
في ضفـَّتَيـْكَ ..
وما لنيلكَ منْ سبِيلْ
صَارَ المَدَى شـَجـَرًا بـِلوْنِ الصَّبـْرِ ..
يـُوقـَدُ مِنْ غَضَبْ
عـَلَّ الـَّذِي فِي الأفـْقِ
هـَامَ مُـشـَرَّدًا
يَجـِدُ الدَّلـِيلْ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق