الأقلام السوداء
أَقْلَامُهَا السَّوْدَاءُ فِي مَكْتَبِي
تَرْقُبُ مِنِّي صَحْوَةَ الْمُطْرِبِ
تُوقِظُ فِي قَلْبِي شُعَاعَ الْمَدَى
وَتَسْكُبُ الْحَيْرَةَ فِي الْمَغْرِبِ
أَحْمِلُها مَعِي وَ لَا أَشْتَكِي
مِنْ بَوْحِ صَوْتِ حُزْنِهَا الطَّيِّبِ
تُغَازِلُ الْحُرُوفَ فِي دَفْتَرٍ
يَهْمِسُ لِلْأَشْوَاقِ : لَا تَهْرُبِي
تَرْكُضُ فِي سَوَادِهَا وَرْطَةٌ
تَخَافُ مِنْ سُهَادِيَ الْمُتْعَبِ
وَتَخْتَفِي حِينَ تَرَى لَثْغَةً
تَشْكُو مِنَ التَّوَتُّرِ الْمُرْعِبِ
تُضْمِرُ فِي قَلْبِي اشْتِعَالَ الثَّرَى
تَهْتِفُ بِالضَّيَاعِ : لَا تَكْذِبِ
تَقُولُ لِلْوَقْتِ : سَيَأْتِي الْكَرَى
فَلَا تَقُلْ لِلشَّمْسِ : هَيَّا اغْرُبِي
أَنْفُضُ عَنْ مَبْسَمِهَا نُدْبَةً
تَقُولُ لِلصَّرْخَةِ : لَا تَغْضَبِي
تَمْتَصُّ مِنْ شُرْيَانِ نَافُورَةٍ
شَجَاعَةً لَهَا نَوَايَا نَبِي
أَسْمَعُهَا تَكْسِرُ ظِلَّ الدُّجَى
أَسْمَعُهَا تَقُولُ لِي : يَا أَبِي
تَمْتَصُّ مِنْ جِلْدِي زَوَايَا الْمُنَى
تَمْتَصُّ مِنْ بَحْرِي صَدَى الْمَرْكَبِ
أَنَا أُرَاضِيهَا وَ لَا أَعْتَدِي
عَلَى شُرُودِ حِبْرِهَا الْمُذْهَبِ
قَدْ عَبَرَ الْفُلُّ إِلَى جَوْفِهَا
فَأَصْبَحَتْ تَعْزِفُ عَنْ مَذْهَبِي
مَا أَرْوَعَ الْحِبْرَ الذِي يَسْتَقِي
مِنْ رَمَقِ التَّرَاقُصِ الْمُلْهِبِ
شعر / خالد أحمد البيطار
أَقْلَامُهَا السَّوْدَاءُ فِي مَكْتَبِي
تَرْقُبُ مِنِّي صَحْوَةَ الْمُطْرِبِ
تُوقِظُ فِي قَلْبِي شُعَاعَ الْمَدَى
وَتَسْكُبُ الْحَيْرَةَ فِي الْمَغْرِبِ
أَحْمِلُها مَعِي وَ لَا أَشْتَكِي
مِنْ بَوْحِ صَوْتِ حُزْنِهَا الطَّيِّبِ
تُغَازِلُ الْحُرُوفَ فِي دَفْتَرٍ
يَهْمِسُ لِلْأَشْوَاقِ : لَا تَهْرُبِي
تَرْكُضُ فِي سَوَادِهَا وَرْطَةٌ
تَخَافُ مِنْ سُهَادِيَ الْمُتْعَبِ
وَتَخْتَفِي حِينَ تَرَى لَثْغَةً
تَشْكُو مِنَ التَّوَتُّرِ الْمُرْعِبِ
تُضْمِرُ فِي قَلْبِي اشْتِعَالَ الثَّرَى
تَهْتِفُ بِالضَّيَاعِ : لَا تَكْذِبِ
تَقُولُ لِلْوَقْتِ : سَيَأْتِي الْكَرَى
فَلَا تَقُلْ لِلشَّمْسِ : هَيَّا اغْرُبِي
أَنْفُضُ عَنْ مَبْسَمِهَا نُدْبَةً
تَقُولُ لِلصَّرْخَةِ : لَا تَغْضَبِي
تَمْتَصُّ مِنْ شُرْيَانِ نَافُورَةٍ
شَجَاعَةً لَهَا نَوَايَا نَبِي
أَسْمَعُهَا تَكْسِرُ ظِلَّ الدُّجَى
أَسْمَعُهَا تَقُولُ لِي : يَا أَبِي
تَمْتَصُّ مِنْ جِلْدِي زَوَايَا الْمُنَى
تَمْتَصُّ مِنْ بَحْرِي صَدَى الْمَرْكَبِ
أَنَا أُرَاضِيهَا وَ لَا أَعْتَدِي
عَلَى شُرُودِ حِبْرِهَا الْمُذْهَبِ
قَدْ عَبَرَ الْفُلُّ إِلَى جَوْفِهَا
فَأَصْبَحَتْ تَعْزِفُ عَنْ مَذْهَبِي
مَا أَرْوَعَ الْحِبْرَ الذِي يَسْتَقِي
مِنْ رَمَقِ التَّرَاقُصِ الْمُلْهِبِ
شعر / خالد أحمد البيطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق