الاعضاء

الجمعة، 20 فبراير 2015

همسات السَّاعة الصٍفر ... بقلمي عماد النفزي




-------------------------------------------
دقَّت السَّاعة الصٍفر 
و حقائب الأمنيات ارتحلت 
مع آخر أعقاب السَّجائر 
ومن الشُّرفة تطلُّ همسة 
حبلى بالوهم 
تتشدَّق بأنَّها همسة حرَّه 
و نسيت أنَّها في الأصل صرخة 
كتمت أنفاسها السُّلطه 
فأصبحتْ تتلحَّف اللَّيل 
و تكشف كعبها المغري 
و تجوب الشَّوارع 
تبحث عن كرمة تسقيها السَّهر 
قالت أنا وهمك االمرسوم على شفتيك 
السَّاكن في عينيك 
أنا كلُّ أحلامك المشطوبه 
من سجلٍ الأمنيات 
حرَّموا قتلي ....
و حلَّلوا اغتيالي بالسُّبات 
صنعوا من صمتي 
آلاف القصص و الحكايات 
و شيَّعوا جنازتي بالغمز بالضَّحكات 
و لأنَّهم يمتهنون الغباء منذ آلاف العصور 
لم يحفروا قبري 
لم يكبٍروا حتَّى للصَّلاة 
فأخلوا سبيلي 
بعد ضجيج التَّحقيقات و المرافعات 
فغدوت روحا تعشق الشُّرفات 
أجوب الشَّوارع أعاقر النَّزوات 
و أشرب كؤوس الجمر بالآهات 
و أتكسَّر على زنود الشَّهوة 
و أدفن طهري في أقصى الواحات 
زمن مسخ عجيب 
الطُّهر فيه عملة مسلوبة مفقودة 
و الأحلام مصلوبة مقتولة 
و أجسام تعيش 
ليس على هاماتها رؤوس 
و لكنَّني همستك الوحيده 
أبَيْتَ أم رضيت 
لم يعد لي وجود في دفاتر الحالة المدنيَّة 
و ما عادت تعنيني أسماء الشَّوارع 
و لا تعنيني الأحلام و الأمنيات 
كلُّ المدن مشرَّعة أمامي 
مساجدها و الحانات 
و كلُّ الحروف تزورني 
فأتلحَّف بأجملها 
أغزل الشٍعر منها و الكلمات 
و متى نادى المنادى للعشق 
تجدني في الصُّفوف الأولى 
من حاملي الورود والرَّايات 
15 فيفري 2015 بقلمي عماد النفزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق