-------------------------------------------
دقَّت السَّاعة الصٍفر
و حقائب الأمنيات ارتحلت
مع آخر أعقاب السَّجائر
ومن الشُّرفة تطلُّ همسة
حبلى بالوهم
تتشدَّق بأنَّها همسة حرَّه
و نسيت أنَّها في الأصل صرخة
كتمت أنفاسها السُّلطه
فأصبحتْ تتلحَّف اللَّيل
و تكشف كعبها المغري
و تجوب الشَّوارع
تبحث عن كرمة تسقيها السَّهر
قالت أنا وهمك االمرسوم على شفتيك
السَّاكن في عينيك
أنا كلُّ أحلامك المشطوبه
من سجلٍ الأمنيات
حرَّموا قتلي ....
و حلَّلوا اغتيالي بالسُّبات
صنعوا من صمتي
آلاف القصص و الحكايات
و شيَّعوا جنازتي بالغمز بالضَّحكات
و لأنَّهم يمتهنون الغباء منذ آلاف العصور
لم يحفروا قبري
لم يكبٍروا حتَّى للصَّلاة
فأخلوا سبيلي
بعد ضجيج التَّحقيقات و المرافعات
فغدوت روحا تعشق الشُّرفات
أجوب الشَّوارع أعاقر النَّزوات
و أشرب كؤوس الجمر بالآهات
و أتكسَّر على زنود الشَّهوة
و أدفن طهري في أقصى الواحات
زمن مسخ عجيب
الطُّهر فيه عملة مسلوبة مفقودة
و الأحلام مصلوبة مقتولة
و أجسام تعيش
ليس على هاماتها رؤوس
و لكنَّني همستك الوحيده
أبَيْتَ أم رضيت
لم يعد لي وجود في دفاتر الحالة المدنيَّة
و ما عادت تعنيني أسماء الشَّوارع
و لا تعنيني الأحلام و الأمنيات
كلُّ المدن مشرَّعة أمامي
مساجدها و الحانات
و كلُّ الحروف تزورني
فأتلحَّف بأجملها
أغزل الشٍعر منها و الكلمات
و متى نادى المنادى للعشق
تجدني في الصُّفوف الأولى
من حاملي الورود والرَّايات
15 فيفري 2015 بقلمي عماد النفزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق