الحصار
***
طربت لذكراه ذات مساء
أناديه دوما و ارقب ردّا
و أعرف انه تحت الحصار
و لكن هذا يزيدني عندا
و اعرف أن الحصار قوي
و أن القيود أكثر حدّة
و أعرف أن العيون ستسعى
لتجعل بيني و بينه سدّا
و اعرف أني دون شراع
أصارح بحرا و موجا و بردا
***
حواليه سور كمثل العطور
كمثل السهارى يراقص سهدا
قيود كزهر الربيع الجميل
تحاكيه عطرا و وردا و ندّا
ستبكي القيود على معصميه
لأجعل منها خمورا و شهدا
***
نوافذ قصره تغلق دوما
و إنّ وراء النوافذ جندا
و جند القصور طرائد عندي
و وحدي و وحدي امثّل حشدا
كصقر احلّق فوق السحاب
و فوق المباني لأرقب صيدا
سأجعل من لاحظيه لحافا
ورمشه يصبح ترسا وبردا
و بارق ثغره تبسم فجرا
كسيف يزمجر برقا و رعدا
ينير الطريق أمام الحبيب
لينهي حصارا أليما و قيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق