الاعضاء

السبت، 7 يناير 2012

الشاعرة التونسية / مديحة جمال ذاكرة



ذاكرة

و لي جدّة عند مولد فجري بكت
قد رأت وحدها النّمل
كيف يسبّح للشّمس
و كيف تراوده المعجزة
ثمّ قالت من النّمل عرّافة :
ستصير غدا شاعرة
سوف تكتب عن جدّة و نبيّ
و زوج غريب و عنّا ...
لها اسمها في الكتاب لدى اللّه
تسمى المديحة
تمشي و يتبعها النّاس إلفا
و تهذي و يدخل في الشّعر قوم جدد
من أين تصبح مرسولة الله فينا
" قال صوت غبيّ من الظّلمات يأتي "
و كيف نسينا ذكور الذّكور
فلا تنحروا الشّاة
إنّ النّبوّة حمل ثقيل
دعوها في مصرب أهل الخراب
فلا يسمع الأهل أنفاسها
يا إلاهي ..
بعثت و هذا كتابي اردّده في كلّ أذن
لماذا يصير عذابا إذن
و لاذنب جئته إلاّ اليمامة
فكّرت أنّي أصير مثيلتها
و لم أعتقد أن تعدّ قبيلة جهل
و أهلي لي المشنقة
و يقيم كتابي هنا
في ركب التّأخّر عن هذي الحياة
أخي باسم ريح الرّجولة
يقتل زهر الأنوثة
يسفك باسم "قال أبي " دمنا و دمي
و من جهلوت الذّين كطبعه كثر
_ رجال إذا سفكوا دم أنثى
و صاحوا و أعلوا حناجرهم بالفراغ "
فيا ربّ ..خارت قوايا
و أرهقني الحمل/شعري
و إنّي كباقي العباد
و أخشى إذا قلت أفّا
أن تقيم العشيرة بيني و بين الحياة هنا حاجزا
يا إلهي إذن جد لي الآن معجزة
آية كي ارتّل نصّا جديدا
لعلّ الذّين على كفرهم يؤمنون
و يبعث دين الرّسولة فينا ...
لقد دخل النّور في قلب أهل اليقين
فيكتب لي النّصر وحدي
و أخرج منهم نبيّا
و لا يشعرون .......


هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف1/11/2012

    جميل نصك اختي مديحة..فقط هناك اخطاء في الوزن احيانا

    ردحذف