الاعضاء

السبت، 7 يناير 2012

‎الشاعر المصرى/حسنين السيد حسنين انشودة العطش





 

.. و يرجًَعْ الصَّدَى ،
ويرقــُصْ فـُـوق ضلـُـوعي بالكأبة ِوالآلمْ
ِيفجـَّرْ فى سطـُـوري - ِمن عذابي - أغنيـَـة ،
وتبلَعْ السـَّحَابَة ألف ِنجْم كَان صَديق 
ِيعتـِّـمْ الطـَّـريق اللى أبتديتــُه بالضـِّـيَا ،
وتبهَت ْالمَلامحْ فى الوشـُـوش وفى الصـِّـوَرْ ،
ِوتعلنْ المرَايَة – جـُـوَّه ِمنـِّـى – عَجـْـزَهَا
اشدْ ِمنْ عرُوقي جذر بذرة الجَفـَـاف ..
أِحس ْ- ِفى الحقيقة – ان قلبى .. قلبَهَا 
أندَسْ فى الشـَّـوَارعْ والحَوَاري والعطـُـوف
أطـُـوف عَلى البيـُـوت اللي جدُورْهَا مشقـَّـقـَـة
( ِمخدِّة العذارَى مَشـْـَنقة – عَلََى السِّرير - 
ِتِحنْ ِللْعَرَقْ )
أتذكَّرْ الوشـُـوش اللي بترسم ْكل يُوم ..
ِبريشة القلـَـقْ :
فى لـُـوحة الجَفافِ بالأيدين العَرْقانين ،
وحـُـزن ع َالجبين ومن ْسـُـكَات بيتنقـَـشْ ..
ِتردِّدْ الوشـُـوش :
أنشـُـودة العَطـَـشْ : 
عَطـَش ْ ..
عَطـَش ْ ..
عَطـَشْ

***

يعربد الصَّدَى ..
تتيبس فى الملامح ألف صورة للفزع ْ:
كطفل بينتزع من امه لحظة الرضاع ؛
ولحظة ماالشراع فى وسط بحر ينكسرْ ؛
ولحظة الحريقة وسط غابة السباع ؛
ولحظة المواجهة بالحقيقة كلها ؛
ولحظة الخيانة بالخناجر والحروف ؛
وكسرة السُّيُوف المنطويَّة ف مجْدَهَا ؛
ولحظة الخرس ْ؛
ولحظة الحرسْ مايدق باب الابريَا
تتصلب العروق اللى ف خريطة الجسد ْ..
وتصرخ الدِّمَا ،
وتصرخ العروق بكل قوة يأسَهَا ..
بالنبض اللى ارتعش ْ :
عَطـَشْ ..
عَطـَش ْ..
عَطـَش ْ..

***

ِيرَفـْـرَفْ عَصْفـُـورين عَلىَ الغصُون الدَّبـْـلانين
وَاخدْهُم الحنين للانطلاق ِوالزَّقــْـزَقـَـة ،
ِومْرَاوِْغة الصَّيــَّاد ابـُو الـْـعُيُون مَالـْـهَاش رمُوش ،
ِوالنـــُّــومَة – ِفى العشـــُـوش – ِمنْ بَعـْـد نـَـشِْوةْ الِمسَا

يهلْ ِطيف حَبيبـْـتى – غصْب عنىِّ – ِطير حَِزين
فـُـوق بَحْر الذاِكرَة 
شايل لِّى فـُـوق ِجناحُه حزن عُمْرُه ألف عَام
ِمن قبـْـل مَاالكَلام ِيقدَرْ يتَرْجمْ البـُـكَا !! ،
ِوقبـْـل مَاالأغانى عَ الــرَّبَابـَـة تكُون صَبَا ،
ِوقبـُـل ماالدِّيَابة تِمـْـتلك ْ..عَرْش الـْـقلـُـوب ،
ِوتصْبَح ْالشــُّـعُوب ِلعـْـِبةْ سيَاسَة ..
ِفى البُورَصْ !!
***

( ِحوَار )

** حَبيبتى .. مدِّى ايدكْ ِوانِقذينى ِم الشـَّــجَنْ
ْ اوْشمينى فـُـوق ضلُـُـوِعكْ وارْسمينى مََطـْـرقـَـة ..
نفتـِّـتْ الصُّخُور اللى فْ طريقـْـنَا ِمنْ زَمَن ْ
نفتـَّـحْ العُيـُـون اللى فْ بزَاِزكْ ِبالْحَِليب ..
أحسْ ِباهتزازكْ وارتعـَـاِشة الجَسَدْ
ِيغنـِّـى العَنـْـدَليب نـَـشـْـوَاااااان بلحـْـِظة ْا للـُّـقا ،
ِوتفـْـردْ المَرَاِكبْ تـُـوب قلـُـوعْهَا للرياح ؛
ويطلع الصَّبَاح ِيرْشدْ مَواكبْ الآمـَـلْ ؛
وجَرحى ِيندمَلْ بَعْد امْــتلآؤه ِْبالصَّديد !!
حَبيبنتى مدِّى ايدك ْ..
حبَيبـْـتى ِمدِّى ايدك ِْوانقذينى م العَدَمْ !!

** حبيبى .. صَوْلجَانك ِمشْ فى ايدك ْمن زمَان ،
ِولسَّه ع َالبيبـَـان دقــَّات ايديك حنيـِّـنَة ،
ِولسَّه ِفى الوشـُـوش نفـْـس الكآبة المُوحشة ،
ِولسَّه فى الحِشـَـا جَنين مُهَدَّدْ بالسـُّـقـُـوط ..
ِفى لعـْـبة الدَّوَايرْ والخطـُـوط المُؤلمَة !!

***

** حَبيبـْـتى .. ِمدِّى ايدك ْ
حبيبتى مدِّى ايدك ْوانقذينى م الخـَـطَرْ
( عَيْناكِ غابتا نـَـِخيل سَاعَة السَّحَرْ
أو شـُـرْفتان رَاحَ ينأى عَنْهُمَا القمَرْ
عَيـْـنَاِك ِحينَ تبـِْسمََان تُورقْ الكُرُوم ) * ؛
وتلآلآ النجـُوم الآسـْـطـُـوريـَّـة فى السَّمَا 
ِنغـَـنىِّ مَلـْـحَمَة عَلىَ الشـِّـطـُـوط المُجْدبـَـة ..
نرجَّعْ الصِّبَا ف عْرُوق كهـُـولة الزَّمَن ْ ،
وندوِّب ْالفروق اللى صَانعـْـها بُعْدنـَا !!
حبيبتى مدى ايدك ..
حبيبتى مدى ايــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 
ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 
.. يغيب طيف الحَبيبَة ام الجدَايلْ والشعُور ،
والم توب خيالى من شطوط الذاكرة ،
وأمشى ليل القاهرة حزيــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ،ـــــن 
وحزنى ع الجبين ومن سكات بيتنقش ْ
تردد الوشوش :
أنشودة العطشْ :
عطش ..
عطش ..
عطش .. 
***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق