الاعضاء

السبت، 13 أكتوبر 2012

الغريب مديحة جمال




على شاطئ من رمال الزمان التقيتك

صدفة يوم تقاسمت فيه انتظارك و الصّبايا

و مشّطّت شعري لكي يستريح اليمام الذي في يديك

على خصلاته ثمّ ينام ...

تقول شفاه الصبيّة ...

لا شيء غيرك يحلم ان تلتقيه يداي

و لا رمل هذا المكان المؤدّي إلى وقتنا ...

فاطمئن

***

لست اذكر

كيف التقينا هنا كالغريبين حاصرنا الماء

بالانبهار .. اتّكأت على صدفة العمر .. كنت ...

و كانت رمال تزخرف ما بين أقدامنا

من طريق خرافية الانهج و الخطوات

لقد حطّت الريح خطوي على درب خطوك

في زحمة العمر ..كنت ...

يقول غريب قضى العمر في رشفة شاي

على شرفة القلب منّي ...

و أعرف انّه لا يرفض جلسة شاي على شرفة القلب منه

لأنّي إذا نكهة الشاي لم تحضنّا معا خنته ...

أو .. لأنه طبعي ...



***

و أغلق نافذة الوقت ...

انظر حول الرمال التي جئت منها

هناك غريق يمدّ يدا للذين على شاطئ الذّاكره ..

_ كيف انقذ هذا المطوّق بالماء ؟

لا الرّمل يكفي لأبني دربا يؤدّي إلى كفّه الراجفه

و لست اجيد السباحة كي أدرك الماء قربه ..

شاطئ هذا الزمان سيكفي

اذا شاء حوت الخرافة ألقاه حذوي :

و إلاّ .. فقد سقطت أحجيات عن الآية المعجزة ...

...تقول الفتاة ...

***

يقول الغريب : و كيف سيفهم هذا الذي لا تزال يد منه تسبح

أنّي : و إن كنت املك رملا

سوى ما يشدّ خطاي إلى سطح هذا المكان ...

لسيّجت منه طريقا إلى البيت

كي لا يطوّقني الماء ..

.....اغرق.....

أو تغرق البنت دوني ...

فأبقى غريبا كما جئت أوّل أمري ..

***

و أبصر كفّ الذي كان يومأ للواقفين على شاطئ الصّدفة :

"... إنــــــــــــــــــــّي هنــــــــــــــــــــــــــــــــا "

و أعلم أنّه ما كان يغرق ..

لكن أراد لقاء الذي حدّثته لدى صدفة البدء

فأدرك أنّ الغريب يحدّثها

فاحتمى بالسّباحة منها

و أدرك أنّ الغريب يفكّر في رشفة شاي بجانبها مرّة ...



فخبّأ وجهه في الماء منه ..

أناديه من شرفة القلب " يـــــــــــا صــــــــاحبــــــي ..."

و أقول له بـــــــــــا صديقي الذي يحتمي بانتظاره

هذه شرفتي لو أردت .. قلبي ..محطّة كلّ غريب .. و مقهى ...

سأحضر فنجان شاي لكي نحتسيه معا ...

غريبان نحن .. دع الماء و الرّمل و البنت و الّرجل الآخر

و دعنا هنـا نشرب الشّاي .. لا تكترث

هذه ...

لوحة ..

في الجدار ... 

مديحة جمال 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق