مزقوا عني الغباء
وانظموا بين القصائد ألف بيتٍ
كي ألوذَ بخِدْرها عند الشقاء
إنني عانيت من صمت القوافي
في دروبي اليائسةْ
واستسلمت لغتي
لطيرٍ بائسٍ
يهوى التسلق في المساء إلى السماء
فيغيب في صمت الغيوم معاندا
فيعود مكسور الجناح
لا شيء يبفى في فراش مدامعي
غير البكاء
وأغيب بين حدائقي
شجرٌ تهاوى
دون أن يأتي الخريف إلى صباه
وثماره
تأبى الخروج إلى الحياة
وتنام بين هشاشةٍ
لا تستحل بريقها عند الضياء
وأنا بريءٌ من دماء قصيدتي
فدماؤها
أمطار بوحٍ في سبيل نوائبي
وملاذ قلبي بين أنات الرياء
فلتقطعوا شريان خوفي إن أتيت
بلا يراع
وعلوت موجًا في البحار بلا شراع
فبحوركم
لا تستطيب من القلوب
سوى الغناء
ومداد شعري غارقٌ
في بحر صمتي دون ماء
شعر : دكتور مصطفى دويدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق