أرضي خارج الكون
أيا عمرا لم تبقيني بين دفتيك
لأنسج على ورقك
نوعا من التحدي
نوعا من النشوة
بعد أن شهدت حضور الظلم
يجري بين أوردة العدل
أما يكفي منذ الخلق
الشمس والقمر لا يلتقيان
أما يكفي أن الليل يأتي بلا نور
سأبحث عن ارض اسكنها
استوطنها امنحها حبي
خارج الكون
خارج الزمان
انشر يومي بلا قمر ولا ظلام
ولا شمس تحرق القارات
سوى الأزرق يأخذ ني بين تياره
يحضنني موجه
لا مد ولا جزر
سوى الزبد الأبيض
يغسل وجه الرمل
ينشر حبه بين الأهل
لا قانون
سوى عدل الرب
لا حاكم يطغى
يستبد بزرعي
يقصف وردي
يقطع عني السبيل
إلى ربى حبي
لا نهر يجري بدمي
لا صراخ الأرامل يصك أذني
ولا وجود للجوع في ارضي
سأصنع دولا تتغنى بالوصال
وتسبح لرب الكون
من غير فلسطين تبكي
لا عراق تلملم الجراح في صمت
لا الصومال تغرس الجوع في البطن
لا ليبيا تستظل تحت نار جزار
احسن مهنة الذبح...
لا سوريا تزف صباحاتها الى عريس الموت
لا صحراء تكوي بشمس الغدر
حان لي ان اجري
إلى ارضي
فقد أضنيت نفسي من التجوال
والبحث على أسباب الشر
لاجتث جذوره من الكون
ولم أجد غير لهاثي
يسبقني إلى مكان موعدي
فيجفف ريق نبضي
والتعب ينهش جسمي
وساقتني ريح الغدر
إلى حيث أدري ولا أدري
حزنت على عهد
صار فيه العبد مولاي وسيدي
ونقش الحديد على الذهب
يَسْوَدُّ الكل ويفسد
كمن يرى الشمس في حالة كسوف
أو أن في عينيه عور ولا يدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق