الاعضاء

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

الشاعرة وداد عبد العزيز













أعمى
يدوسُ حافّة الموت 
ينازع نفسه
لينتقِيك من بينه
أعمى هو 
سيدتي 
لا يركع سوى للسواد
بذاكرته أشكال
تأسر العماء
يتفاوت الثمول

من إصبع لآخر
أعمى 
يلامس أطراف الرّموش
يتحسّس القدر
ليقيس إنحدار الشفاه
أعمى 
و يخشى التفاصيل
أنامله وحدها
تقرُّ بشهوته
وحدها تصيح
للجلد ذاكرة
تئنُّ للأيدي العابثة
بالتاريخ 
أعمى 
لغته قتل المسام
و حفر أخرى
لا تطفئي المصابيح
لا تغلقي النوافذ
لا تتقمّصي
دور عذراء 
تخشى القبل
هو أعمى 
يفجّر فيك البوح
ليصرخ
أحمر شفاهك
لا تقفي طويلا
أمام المرآة
و لا تصبغي أظافرك
فهو أعمى
عن الزّيف
يفتض البكارة
بظلمة عينيه
أه
لا تدّعي الألم
سيدتي
فألمُه يحتوي
لُهاثك
و كلّ الألم
دعيه فقط ينقّطك
حرفا حرفا
هو أعمى
لا يعي حجم بهرة ضوء
لا تشُّده الشموع
لا تغريه إستدارة النّهد
بقدر
إنصهارك
في ظلمته
أحرقي ثوب النّوم
و وصايا أمّك
أعمى هو 
عن خدوش الرجال
على الخاصرة
أعمى هو
فقط
و يحبُّك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق