الاعضاء

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

ظل انثى هالة حجازي





ظِـلُ أُنثى

في أروقةِ الليل 
نونٌ ونافذة
بقعةُ ضوءٍ لها أذرعٌ تمتدُ نحوي
أكوابٌ تتوسدُ الطاولة 

تفوحُ رائحتها بالفراغ
غرفةٌ بلا زوايا
مصباح ٌ واهنٌ يجفلُ من الظِل
ساعةُ حائطٍ تجهلُ الوقت

مساءٌ يضحكُ بلونِ البُكاء 
أُهزوجةٌ تُتمتمُ على شفةِ الحُزن
أصابعُ الوحدة 
مطليةٌ بلونِ الأرق
ضفائرُ أُنثى 
ومشطُ النسيان

إصطخاباتٌ في غياهبِ الوجع 
دمارٌ يُعشعشُ في مستوطناتِ العقل
وفي مُقلِ الزمن
دموعٌ غائرة
حائرة
تتدحرجُ على خدِ التعب

عقلٌ يرغبُ بإفراغِ حقائبِ الذاكرة
ودفنِ جُثثِ الذكريات 
في قبورِ النسيان 

هُناكَ 
إتكأتُ على ذاكرةٍ عارية 
بـلا تاريخ 
بـلا ظِل 
بـلا ملامح 
وبـلا وطن
ليتني أستطيعُ أن أُؤجرَ عقلي بعقدٍ دائم
ليتني أستطيعُ أن أُغويَه
وأعقدُ قِراني عليه
لندخلَ في صومعةِ الجنون 
وأختمُ حضورَنا بالشمع الأحمر

هــــالة حجـــازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق