سيرة شاعرة
وفاء عبد الرزّاق
يقول الشاعر الكبير نزار القباني
أنا ما تورطت يوما
بمدح ذكور القبيلة .
ولست أدين لهم بالولاء .
ولكنني شاعر
قد تفرغ خمسين عاما
لمدح النساء
بمدح ذكور القبيلة .
ولست أدين لهم بالولاء .
ولكنني شاعر
قد تفرغ خمسين عاما
لمدح النساء
فقلت:
عراقية أنت حد الذوبان
وطأت بلاد العرب سيدتي
بالقرطاس والقلم
خطوت دروب الفصيح
بلا وجل
و بإبهار عشق الحرف أعلنت
هذا المساء لا يعرفني
لنعرفك،
ولنبهر بحجم حيرتك
و تتجلي
حين يكون المفتاح أعمى
في أحلى الحلل
لنعشقك، حين تكون
للمرايا شمس مبلولة الأهداب
و تطلين من
نافذة فلتت من جدران البيت
لتروي لنا
من مذكرات طفل الحرب
بلسان عربي مرة
و فرنسيا مرات
و حكاية منغولية
اختصرت كل المسافات
لتتباهي و تتمادي
في أمنحُني نفسي والخارطة
واثقة باسقة
نسائلك...لمّا الإقرار
بأن البيت يمشي حافيا
لتتهلل أساريرك
قائلة
أنا و شويــَّة مطر
و أيضا لمّا قوَّسَت ظهر البحر
وعزفت مزامير الجنوب
و لحظة تبللت كلي بضواك
مصرة على أن
عبد الله نبتة لم تُقرأ في حقل الله
و لك بالقلب غصّة ،
غصّة أولى و ثانية
لتخرجي الآه
و لنتواعد ببيت في مدينة الانتظار
نتجاذب
تفاصيل لا تُسعف الذاكرة
و السماء تعود إلى أهلها
ليكون بأقصى الجنون، الفراغ يهذي
إذن الليل بخير
حين تكونين
امرأة بزيّ جسد
تتماهى في بعض من لياليها
تصاحب
وجوه أشباح، أخيلة
رسمت الأحرف
و لترسمي النقط
المنجي بن خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق