الاعضاء

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

ذاكرة المكان الهام ابراهيم ابوخضير




في الليلة الظلماء
يغادر البدر الوجود
وتخاصم النجوم درب التبانة
يسكن السفر بعد المسافات
وغربة المكان
اليوم ..........
نامت الأطيار عن الغناء
وتعلقت بقايا الأوراق في الأغصان
وغزت الريح أوكار الهدوء
سمحت أركان الأرض بالاجتياح
ومغادرة مدن الارتياح
نامت الأوطان في دفاتر الذكريات
وعلى أختام السفر في تأشيرة العبور
وسكن الصدى أعماق الوهاد
قصف الخريف بقية الدروب
وتقطعت سبل الهروب
نام الألم في أحضان القلب المكلوم
وتجمعت الأسمال البالية في حقائب السفر
تحمل في رائحتها ذكرى المغادرة
وبقايا خبزٍ جافٍ في أسفل الكيس
يسكن العمق ويجتذب رائحة النسيان
فتحت الصور أذرعها تستقبل الذاكرة
وعلت نظرة الاغتراب وجوه الدهشة
وأسقف السماء تدلت
تحجب عيون الأمل عن درب النور
وغطت الجبال بقايا الديار
واجتاحت الأنهار فيض الأزمان
تلك الخطى المتتابعة
تحفر في الأرض ذكرى انسان
تمحو في دربها
عودة الماضي من الزمن المسافر
في المجرات
وأقبية البيوت ارتفعت ثرياتها
تضيء عتمة المكان
وشعلة نار الكبريت
تجاهد على بعث الدفء
في الأجساد
اليوم .........
تمتد الأذرع في ناحية البقاء
تعانق أطياف اللقاء
وتختم على العيون ملامح الضياع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق