الاعضاء

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

رؤيا : الشاعر عبد الهادي المظفر

المولع بالألوان
يرسم لوحاته..
على الأواني الفاخرة
من جيبه الخاص
بألوان تشِّعُ بالأمل
رغم انقطاع الضوء
في بغداد
والشاعر المرهف الحس
يكتب اعتصاراته
لعل طلقاَ آخر ينجب قصيدته
على ضوء الشمعة الباهت
بينما المستطرب
  اختارغير بغدادي
ليبث صوته النشاز
بعدما يئِس من امتلاكنا
لطاقة تشغل أجهزته الصاخبة
وأنت .. أنت يا قُمَّل
ما زلت مستحوذاً على
قامات رؤوس أحزابنا
فأنت .. أنت من يقرر لنا
الرحيل أو البقاء
وأن قال قائلهم بأني راحلٌ.......فأعلم بأني قبلها مدفون
وأنتِ .. أنتِ يا أبنتي
ما زلتِ في بداية منفى
منفىً يعتصر ..يستنزف والدك
حد الثمالة
حد انسلاخ الروح
حد الأمكنة
حد اشتراء شعوبٍ
أو تقطيع ألسنة .
مازلتِ صغيرةً لامتلاك
قطعة أرض
في بلد ...
لا يمتلك والدكِ فيه شبر
نظراتكِ الحبلى تأسرني

أيا بنيتي .
حتى التألم
حدود الندم
يا لعيونكِ سيدتي
تشعُ بالأمل
كلوحاتٍ رُسمت فوق أوان فاخرة
معتمة كلياً
  إلامن عراق
فمازلتِ يا بنيتي أفضل مني
تمتلكين الجنسية
آه يا بنتي الوردية
أسفي أن تصبحي وطنية.

الشاعر عبد الهادي المظفر من النجف الأشرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق