الاعضاء

الخميس، 28 يوليو 2011

جيهان بركات : لن ينبُتَ النــُّوَّار



لن ينبُتَ النــُّوَّار


ما عاد يشجيني غناء العندليبِ

إذا شدا فوق الغصون ِ

وفوق أوتار القلوبْ

ما عاد يعنيني اللقاءُ أكان صحوًا

أم تلوّنه سحائبُ من هَبُوبْْ

لا تسأل الطير الغرير إذا هربْ

إن كان وقع رَصَاصَة الصياد إذنا بالهروبْ

لا تسأل الشيخ الضرير إذا بكى

أبكى خليّ العمر ِ، أم يبكي الغروبْ

لا تسأل الثكلى عن الآهاتِ تطلقها

وعن لون ِالشـُّحوبْ

*****

قد كنتُ قبل لقائكَ المرجوِّ

أستبقُ الثوانىَ نشوة ً

بل كان نبضُ القلبِ من لـَهَفٍ يذوبْ

وكأنَّ أوردة َالفؤاد خميلة ٌ

وغدوتَ كالعصفور داخلها تجوبْ

إن غبتَ تحضرني برؤية نورس ٍنشوانَ

أو بغزالة جذلى لعوبْ

وإذا هـَفــَت أذني لصوتك حـَلـَّقـَت فى الأفق ِ

فوق جناح أطيار ٍطروبْ

أما اللقاء فكان سحرًا ناعمًا

كدبيب روح ٍ نابـض ٍ

يسري كما تسري الطيوبْ

فمن الذى باع الطيوبَ وضـَوْعَـها؟

من أخمد الأشـواقَ فى فـورانها؟

من أقنع العشاقَ عن عشق ٍ تتوبْ؟

ضاع الذى ما كنت آمُـل أن يضيعْ

وتلاشت الأحلامُ تاهت فى الدروبْ

وتراكمت آثار جـُرح ٍ فوق جـُرحْ

حتى غرقنا فى بحار ٍ من ندوبْ

و كم انتظرنا بعد ليل القرّ صبحا ًمشرقـًا

فإذا به ليلٌ عقيمٌ

جاء بالفجر الكذوبْ

لا .. لا تسلني ..

هل يعيد الكهل أيام الصبا

أو كيـف للمفقود يومًا أن يؤوبْ

لن ينبتَ النــَّوَّار فى غـَسَـق الدجى

حتى و إن أغرقتـَهُ مطرًا سَكوبْ! 

جيهان بركات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق