نحن نخجلُ من الحبِّ ولا نخجلُ من الكره
!
نحن شيءٌ مخجل.
بين الخَشيةِ والعِصيان
أخشى..
إن في ليلي آنستُكَ حُلْمًا
أن تكسوَ وجهيَ نفْحاتٌ من نورٍ
تجلوَ ما أمضيتُ نهاري أخفيهِ
من مكنونٍ بين القلبِ وبينـَكْ
أخشى..
أن ينزلقَ المفتونُ لساني
في ذروةِ نشوةِ أحلامي
يترنمَ في خَدَرٍ باسمِكْ
أخشى..
أن يكتشفوا إن غنيتُ هواكَ
الآهَ الـ هامتْ في أحبالي الصوتيةِ
تشدو
وتلونُ نبْراتي
وتموْسقُ ذِكرَكْ
أخشى..
أن تعكسَ مرآتي صورتَكَ
المخبوءةَ في أعماقي
فتراها عينٌ
قد تعرفُ رسمَكْ
أَ وَ جُرْمٌ أني أحببتُكَ
في زمنٍ
لا يُخْجَلُ من كُرْهٍ فتَّاكٍ فيهِ
بل يُخْجَلُ من حبٍّ أعزلْ؟!
ما ضرَّ العالمَ لو أني
أحببتُكَ جهرًا؟
أو أني
حطمتُ تماثيلَ الصمتِ بأضلاعي؟
هدَّمتُ قرابينَ الموروثِ
وحررتُ السَّدَنةَ
من قهر الكُهَّانْ؟
ما ضرَّ العالمَ لو أني
أشهرتُ بوجه الكفرِ بهِ
إيماني؟
وشهِدتَّ بأني
أتممتُ النعمةَ للقلبِ الآنَ
وأكملتُ الروحَ
وأعلنتُ العِصيانْ؟
جيهان بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق