أكونُ برُغم المآسي كبيرا
وأولد من لحظات التفجُّع،
عبر التوجُّع، أولد لحنا مثيرا.
مقامي هنا،
والمرارات ليست غريبه
وأعمق من أدمع الصمت صوتي،
ولكن قلبي تململ فيه العباب،
وضجت زوايا التحدي.
وأعلنت رفضي لأبنية الخزي،
تلك المواخير تدعى قصورا.
مكاني هنا،
وهنا دمعات الأحبة نار،
وفيها الخصوبه.
***
لأن البحار بحيتانها أصبحت تستبدُّ،
تفلَّتَ من وشوشات الخراب،
عويل الغبار،
وصمت الشقوق يلاحق في الردهات
سؤالا، يروِّع تلك القلاعَ :
لماذا تملَّكها الرُّعب إذ زارها مالكوها ؟
ومن مالكوها ؟
هم الفقراء الجياع.
***
تريد الدماء تسيل ؟
أردت الدماء تسيل ؟
أليس بذهنك حل بديل ؟
أفي أحمر الدم تثوي الحلول ؟
ألم يبق في الصيدلية غير السُّموم ؟
فتركب أجنحة النار،
إن زمان الدِّماء سقيم.
وما عجب رَشْحُ مما بها الآنيه
فمن شجر الاغتصاب
قطفت شريعتك الدَّاميه.
ولكن، تموت المسافات في لحظة الكبح
تمسي المرارات سكّر.
فهذي المغارات أينع فيها
مع الصمت حقد، وخنجر.
ستخنق فينا التنفُّس،
تحبس حتى الجبال،
وتسجن – إن شئت – حتى النوارس،
ضوء النهار.
ولكن.... أتسجن تاريخنا ؟
إن وجهي يظل يطارد فيك الخيانه
يطارد في الأرض عارا، وعار.
***
سينكسر الظل في هجمة الضوء،
أستأذن الشاربين المرارة
حتى التغني.
لأسألهم عن جراحي،
وعن أغنياتي، لماذا تظل غريقه ؟
ويجتهد الآخرون لنحت الإجابه
وتبقى على شفتيَّ مواسمها،
وأعاصيرها،
وتبقى على سحنتي صور للكآبه.
وفي خاطر الآخرين
تلوح فجاج الغرابه،
لم انتحرت في البطون الإجابه ؟؟
***
تموتين عذراء،
يا مومسا نهشتها الأحابيل بين السجون.
تموتين فوق ذراعي،
فلم يبق في الصيدلية أي دواء.
تموتين، تولد مجزرة،
ثم يولد حبس.
تموتين باكية ساخره
فبعض رجالك قد فقدوا الذاكره.
ترى يثمر الحزن ؟ قولي،
ترى يتفجر في العمق ذاك الأنين ؟
تراني أراك تبوحين بالحقد
في اللحظة الكافره ؟
***
أكون برغم الرزايا قويا.
أكون برغم 'القوى' عربيا.
وأسقط من خاطري
رغبة المد والجزر ما دمت حيا.
لأني تذوّقتُ، منذ انفتاحة عيني،
ضراوة نبضي ؛
لأني قرأت بمحول كل الكلام
قضية عرضي ؛
لذلك أقسمت أن لا أموت
على غير أرضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق