غَريبٌ،
وأَسْيجَةٌ فِي طَريقِي تَفوحُ غَرابهْ.
لَهِيبُ المسَافَاتِ يَنْضُج فِي شَفَتَيَّ
وهَذِي الْحُقولُ، تَمُدُّ العُيونَ إِلَى الفَلَواتِ.
أَجِئْنَا لِنَحلُبَ أَمْعاءَنَا ؟
قَد تَكُونُ المسافَاتُ طَافِحةً بالظُّنُون
وَلَكنَّ أَضْرحَةَ اللَّيْلِ لاَ تسْتَسِيغُ الإِجَابَهْ.
أَزنْبقَةً فِي طَريقِي،
أَزِيحي عَنِ الْقَلْبِ أَورَامَهُ
وَثُوري علَى بُؤَر الصَّمتِ ،
فِي مُقلَتَيَّ وَفِي زَفَراتِي.
***
تَغَلْغَلْتَ فِي الذَّاكرَهْ
وَلَمَّا تَزلْ غَجرِيًّا، تَنُوءُ بِأَحْمالِنا المَاكِرَهْ
وَطِئتُ فضَا المُتَنبِّي، لأَحمِلَ نَبْضي عَلى عاتِقِي.
لِهذَا الفَضاءِ تَشنُّجهُ الأَبَدِيُّ
وَطَالَ اغْتِرابِي بِهذَا الفَضَاءِ.
شَكَوتُكَ يَا قاتِلَ الضَّوْءِ للشمسِ،
إِنّ زَئيرَ المَواعِيدِ فِي دَاخِلِي أَرَقُ.
سَنَبتَدِئ العدَّ مِن مَيْتةِ الْخُطواتِ،
وَنَستَفرِغُ الفَجرَ في الغَسَقٍ الزِّئْبَقِي،
وَحَتَّى المساءات نُوصِدُهَا غَلَطًا،
فَكَيْفَ التَّسلُّلُ أَيّتُهَا اللَّحظَاتُ إِلى المَأْزَقِ ؟
مَدائِنُهُمْ أَظْلَمَتْ، والصَّفاءُ أضَاعَ صَفََاه.
فَهلْ تُشرِقُ الشّمسُ في مذْبَحِ النغَمِ الْمُفلِقِ ؟
فَاسْتَريحِي أَيَا أَضْلُعي، وَاعْصُري فِي الْحَنايَا
دَمِي كَيْ تُضَاء الثنايا.
***
أُغَنِّي،
وَفِي فَلَواتِكِ يرقد موال أنجمنا الذهبية
فلتُحرَقي نغما يتحدَّى الشفاه
أغنِّيك،
وجهي علامة ضوء على الدرب
فاستجمعي نبضاتي المؤججةَ الركض
هذي العشية،
إن فضاءك لا يلد العقم،
فلتشهدي العقم فيَّ.
***
لأني تفيّأت ظلكِ طفلا ؛
لأني فتحت مصاريع قلبي ليؤويكِ،
سهلا ؛
فقولي لكل الأحبة،
يندى على الوجنات الضياء ؛
وللطارقين على الباب مهلا ؛
وللماسحين على جبهة الشمس،
أهلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق