الأماكن كلـّها... مستاءة من حصى الهدم
تجرح بريق ذاكرتها المزدانة بما هد ثباتنا بعتباتها
الأماكن كلـّها تذرف غبارها ألما لانفصال الخطو عن وجهتها
والقفر من عمق موتنا يغزوها – تستغيث – ومحمد عبده يردد القفلة – ولا التفات يرحمها
الأماكن كلـّها نداء في الصقيع وأنت المدّثر برداء الرجفة القاحلة
عيون القلب... كفيفة لن تطلّ على مشارف الروح،
وحتما سيتعـثـّر دمي داخل الشريان وقد محوْت وجهة كان يعبرها محملا بأنفاسك
عيون القلب لن تغنيها نجاة
ولن أردّدها معها وقد أخذتَ أوتار الروح نحو غابة الصمت والفجيعة…
تلك هي أصدق هداياك
لي ...باقات مرّ
أكلما ضمـّنا للهوى... حلم أنت- طبعا لا أقصد عبد الوهاب -
أيقظت القدر المتربـّص بمصيرنا
وأشعلت أطراف الروح للاحتراق كمدا
ويستمر الجسد رمادا بهيئة أنثى تكتم آهاتها كي لا تتبخـّر هباء بنفخة الآه
مشيت مشيت على الأشواك ...ستتشرّد الخطى
وستسير قدماي غريبتين في أرض السؤال
لمَ اجتزت بي عقبة الموت يومها والموت مصير.؟
لم رفعتني من غار الهلاك ثمّ ألقيت بي من أعلى جبل الحنين؟
لمَ جمّعتني قطعة قطعة ثم أرسلت عليّ ريح المحو؟.
أروح لمين وأقول يا مين ينصفني من شتات استكثر جمع قبيلتي
ووزع خبزا محشوا بفواكه من حجر، ثم استل من تحتهم ترابا عالي الجودة
أرى أبناء كبدي معلقين في الرغيف... لا أرى أرضي معي...
أرى أجدادي ينفشون دودهم والعار يزيّن جدران القبر...لا أرى لي غدي ...
أروح لمين وأقول يا مين...يا من؟؟؟
علموك علموك الهجر علموك تحيري الفكر علموك الالتحاف بغير القصد ...
واصطياد المحار بصحراء عارية من رملها
علموك تكتمين العطش وتسرقين الليل وتقيمين بالروح سوقا للحب
علموك جلسة القرف... والإذعان يبدو ربيعا مخادعا ...
الخدعة الكبرى أن أغلق نصف ٍرأسي ليغني نصفي التائه مع علي الرياحي ومن بعده عدنان علموك علموك الهجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق