الاعضاء

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

آمنة محمود: حبيباه




أكره هذا الحب ..الذي يُحيلُني إلى مشبوهة بالغياب
في أي آن .
أكرهه حين يسبِّب الحنين المكثّف والأرق المستديم
لآخَر محمومٍ بالمحبّة
أكره هذا الحب .. الذي يُجبرني على إيصال تقارير
ساعاتية تنصّ على أن : مازلتُ حيّة .. فأتساءل عن
معنى الكلمة .. في الوقت الذي تطاردني فيه
شِباك الموت .. وصناراته .

       ***
تسكنني .. وأخشى عليك
كلاجئ سياسيّ يطارده عسس قومه
تسكنني .. وأخشى عليك مني
كأُمٍّ غضوب .. وطفل مشاكس
تسكنني .. وأخشى أن ترحل
دونما سبب وجيه .. دونما عودة

     ***
سرِّبني إليك أخافُني
هرِّبني من حصار أحزاني
أخرجني من تحت ركام الكلمات

   ***
يباغتني في المرآة وجهي
فأخفي وجهي بيديَّ
عن وجهي

   ***
حاولتُ إبعاد مخالبي عن كائناتك المضيئة
غمرتني دهشة رؤياها
كانت تموت بيديّ
أقتلها .. وتقتلني الدهشة

     ***
أين أنت الآن بل ؟؟
.. أينني
أنت لا تستحقني
قالتها نفسي
وهامت على حزنها
الوجه

    ***
حين كنتَ الحقيقة .. صرتُ زيفا
حين كنتً الأمان
كنتُ خوفا

   ***
شكرا لزقزقات الأثير
وغمامات العبير
شكراً لأنك أنت
وعذراً لأنني .. أنا

   ***
أكره هذه السعادة
فهي مثيرة للشفقة
حين تنغرس بين حُزنَين
وجُرحين .. وموتَين
أكرهها لأنها حقيقة وبسيطة
وسريعة الذوبان في أقرب دمعة


هناك تعليقان (2):

  1. رائعة ومتألقة ...تحياتي

    ردحذف
  2. متميزة مثل كلمات الشوق ..وشطارة العسس.. وعمق حزن القلب بين الحياة والموت.. نبض الحياة فيها مثل الخوف من الموت.. تقبلي خالص تحياتي ووافر تحياتي لك..

    أين أنت.. صدىً أسمعه
    حلم يراودني أم كابوسا مر
    أين أنت..
    ما أقتربت منك حتى أبتعدت
    نسجتك خيالا فتصورتك رسما
    وأحضرتك علما أمامي
    أين أنت..
    كتبت.. أغمضت عيني
    شوقا ولهفة عليك
    أين أنت..
    غادرت كتابتي
    قبل أن أقول لك أنك أنت
    من تربع خيالك ذاكرتي
    هل أبعدكِ أسمي وعنواني
    ومكان أقامتي ...
    إنها حروف سنين عمري
    الذي مضى.. وسيبقى يمضي
    لا محطة في الأنتظار
    ولا نسيم هواها في الأطلال
    عالمي.. مخيلتي ..والأوهام
    كل ما تبقى لذلك الأنسان..
    فأين أنتِ...

    ردحذف