الشاعرة العراقية ميادة العاني : الوجه السابع
بين رحيلك وتقاطري
جملة اشتهاءاتٍ
سريعة الهرم
أتعرى حروفي
فتلبسني معاجم ارتقاء
أماجن الكلمات
أبيح لها الرقص
على مذبح الرغبة
مدينتي المنكوبة
بسرابيل التواري
اعزيها بقصيدة بائسة
أعيد توزيع العلامات
فوق خرائطي
ألاحق شرفات باسقات
ينتصبن كفحولة ليل عقيم
أعاقر السكرات
بموانئ ضامرة
العالم !
هيستيريا
والانتشاء !
خمرة معتقة لزمن بليد
انتصف
بينك .. وبينك
علَّ هذياناً
يقد هلوستي
من قبل
وعند خط
ترسمه الشياطين
نعقد العزم
ننتظر المبادرة
لأمر لم يدبره ليل
فنلوذ بالوهن
لان العمر ولادة للفناء
ونحن !
لا زلنا .. غرباء
خيمتي !
رسائل
.... يتخطاها الفراغ
وسمائي !
شبح كبرياء
... يمطر حمماً جافة
الشبق !
مسلات اعتلاء
... محتقنة بالمكان
تلفظ أنفاسها
وتجيز لنا التجمل على أرصفة
يتراشقها الغرباء
بعيون تفرض تساؤلاتها
أ من وجود يفيض ؟
والعباب
يجثم على أنصاف الحلول ؟
كأنصاف أقطار
تدور !
في محاور الضباب
وكأي كائن منبوذ
اكسر وهما
لأخلق إيهاما
بقلق يمازج راحلتي
فالنرد !
له وجه سابع
يا لخيبتك
المكتنزة بالانزواء
لم اعد أطيق
سأسحب الفاجعة
..... من أذنيها
بوحشية محمومةٍ بالتشظي
ولن أسافر إلى حلم مهزوم
ترقد فيه
أموات الصدى
وسابكيك
بعيون معصوبة
مسها الفجر
عند وطن يلفظه النور
فما جدوى اتساع الحدقات ؟!
لموتى يطلقون سراح الحياة
ويمدون العروق
بالوهم
يتجلى فيهم التوحد
ويلكز خيول مخيلة ثرية
فتكتب نصا
لا يشبه
إلا نفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق