الاعضاء

السبت، 20 أغسطس 2011

إلى رائحة التراب : وفاء عبد الرزاق




ها أنتَ تبحثُ عن مطر
لم يكن فيكَ غيره
تهديه لمن فتحت راحتيها
لكل غيم خجول.

ألانكَ قريبٌ من الحزن يتوردُ النهرُ فيك؟
 حججتُ إليها والغربة أثقالٌ حجر وشيطان.

على ضوء السنين قرأتُ تلاوتي
فوهبني نحاسُها النادرَ من السيف
النادرَ من السياط.

على الشوك خطت قدمي
و مازالت
 تعري جسدي من دمه
في الظلام الهش.

أنا الآن بضع ثوان وانتظار
رغم أنني الأقدر في البوح
لكني خرستُ حين لاح وجهها
هيبتها
نقشت على وردي تعجّلا
حمَّلتُ تعجّلي قدري
  باحثة عني
في آخر الليل المبعثر
أفتش عن قلبي المقيد في الظل
فترنحت رئتي المتخمة  بالمدن
 كطفلة شاخ رجاؤها
أنا خضرة
 استباحها  الجراد
فاستقلت حنينها
كحقل يتيم.

أنا الدوائر التي يخلفها الحجر في الماء
يأخذ فيها الوقت شكل رصاصة
 والذي رمى الحجر
صوت منكسر.

سأكتب على النهار وصيتي
وأرسلها مطوَّقة بالسؤال.

نشرتُ أعضائي على حبلكِ
فلماذا تحرقينها كرجسٍ مُعاق؟

هناك تعليقان (2):

  1. اني اكثر من معجب تسلمين

    ردحذف
  2. حسنين السيد حسنين9/08/2011

    (أنا خضرة
    استباحها الجراد )
    .......................
    أبداً لن تكونى خضرة مستباحة للجراد .. بل ستكونين واحة وارفة الظلال .. حين تنشدين - رغم كل القهر - أشعارك على شاطىء العرب !!
    حسنين السيد حسنين

    ردحذف